كبرنا في أحياء أطفالا أحرار هكذا ولدنا أو هكذا كنا نظن أو نحلم ،كنا نؤمن أن الوطن لنا وأن الهواء لنا وأن الشمس المشرقة لنا وأن الطبيعة لنا وكذلك السكاكر والشكولاتة و روح الدعابة فعلا لنا ، كنا نلعب فقط ونضحك ولكن سرعان ما انتهى الوقت المستقطع .
نعم بدأت اللعبة تتجلى في أول يوم دخلنا فيه المدرسة وعرفنا أننا مملوكون لنظام ما وإلا فالعصى لمن عصى ،حيث كان الأستاذ أول الجلادين يحدق فينا بنظرات السلطة القصوى ويحمل عصاه الحمراء كأنها سيف مليء بالدماء المسكون بآلاف الأرواح المقتولة المعذبة، قبل أن تموت أو أن تعيش طفولتها بشكل طبيعي.
كنا لا نعلم لما كان يحمل العصى قرب صورة الملك وهو فوق كرسي , لقد أجبرونا أن نعتبر كل مقرر كل شيء وأننا بدونه لا شيء وحتى القرآن أجبرونا على حفظه بالغصب لا بالحب.
كبرنا وسرنا نخاف ملعقة القهوة، نهاب بعضنا وننافق رغما عنا ،فنحن لا نعلم الخائن من الصديق ،فالكل قد يفعل كل شيء من أجل أن لا يكون شيئا مغضوبا عليه ويرمى للنسيان، لأنهم ربونا أن نكون قطيعا فقط وزرعوا فينا بذور الخوف من كل شيء وعلمونا أننا مهما كانت مواهبنا أو قدراتنا يجب أن نهاب كل المؤسسات وأصحابها حتى ولو كنا على حق ومظلومين!
هكذا أصبحنا قطيعا يساق ويجتر كل ما يعطى له من الكراس حتى التلفاز، نتكلم بالكلام كأنه ألغاز خوفا من كل تهمة جاهزة ككل المأكولات الجاهزة ،التي تأكلها أرواحنا إدمانا.
نعم علمونا أن نحلم فقط بأضغاث الأوهام ثم نفرح بتحقق أحلام هي كوابيس قد تقتل بسكتة الدماغية شعوبا أخرى فأحلامنا كوابيسهم وحياتنا جحيمهم وأهدافنا حقوقهم الطبيعية.
هكذا سرنا قطيعا يجتر الدين على مقاس كل راعي فهو من يقرر الحلال والحرام، فتعلمنا هذا المذهب وصار كل الحرام ما يجلب رضى الأخرين وما لا يجز في السجن ويجلب المتاعب، فصار ديننا مصلحتنا وكل شيء ينفعنا هو حلال وكل شيء يضرنا فهو الحرام بعينه ،فصرنا لا نعرف الحلال والحرام ما بين الليل والنهار فكل ذي هوى قد صار إلاها لنفسه وشريعته الخوف ودينه البقاء وبذلك صارت المصلحة الضيقة ديننا.
أما المعرفة غدت تصنع على مقاس رب العمل أو صاحب القطيع في كل مزرعة اقتصادية أو سياسية أو اجتماعي أو رياضية أو ترفيهية، وأضحت كل أعضائنا ملكا لهم، يباع ويشترى في صحتنا وتعليم أولادنا وأكلنا وشربنا ومستقبلنا من القاصي والداني وصار أغلبنا يعطي التنازلات في كل شيء حتى لم يتبقى له شيء وقبل الذل من جيل اللاشيء، فقط ليعيش على أمل أن يصبح شيئا ما، نعم نحن جيل اللاشيء الذي عاش كل شيء، نحن من حلمنا بكل شيء فحصلنا على اللاشيء ،نحن من عشنا كل شيء وصبرنا على كل شيء حتى وصلنا لمرحلة اللاشيء ،نحن من نحلم الآن فقط أن نكون شيئا ما ،يلعب دورا ما ،يأثر في شيء ما ،حتى لا نموت كما لو لم نكن يوما عدما ما ،حتى لا يكون اللا شيء أكثر تأثيرا منا ، فهو من أعطى الشيء قيمته ولكن قيمة اللاشيء ولدت من رصيد طاعتنا العدمية وخوفنا التي جعلتنا جيل اللاشيء الذي يخاف البلاء وتعود على الابتلاء وحياته وباء وحلمه العلاج والدواء بالحب لا بالخوف و الجفاء .
لكن لكي نحقق حلما ما فجيلنا أي جيل لاشي الصالح والناجح فيه من يكتب في وثيقته العدلية لا شيء ، لأنه نجح فقط أن يكون كما يريدون لا شيء!
نعم بدأت اللعبة تتجلى في أول يوم دخلنا فيه المدرسة وعرفنا أننا مملوكون لنظام ما وإلا فالعصى لمن عصى ،حيث كان الأستاذ أول الجلادين يحدق فينا بنظرات السلطة القصوى ويحمل عصاه الحمراء كأنها سيف مليء بالدماء المسكون بآلاف الأرواح المقتولة المعذبة، قبل أن تموت أو أن تعيش طفولتها بشكل طبيعي.
كنا لا نعلم لما كان يحمل العصى قرب صورة الملك وهو فوق كرسي , لقد أجبرونا أن نعتبر كل مقرر كل شيء وأننا بدونه لا شيء وحتى القرآن أجبرونا على حفظه بالغصب لا بالحب.
كبرنا وسرنا نخاف ملعقة القهوة، نهاب بعضنا وننافق رغما عنا ،فنحن لا نعلم الخائن من الصديق ،فالكل قد يفعل كل شيء من أجل أن لا يكون شيئا مغضوبا عليه ويرمى للنسيان، لأنهم ربونا أن نكون قطيعا فقط وزرعوا فينا بذور الخوف من كل شيء وعلمونا أننا مهما كانت مواهبنا أو قدراتنا يجب أن نهاب كل المؤسسات وأصحابها حتى ولو كنا على حق ومظلومين!
هكذا أصبحنا قطيعا يساق ويجتر كل ما يعطى له من الكراس حتى التلفاز، نتكلم بالكلام كأنه ألغاز خوفا من كل تهمة جاهزة ككل المأكولات الجاهزة ،التي تأكلها أرواحنا إدمانا.
نعم علمونا أن نحلم فقط بأضغاث الأوهام ثم نفرح بتحقق أحلام هي كوابيس قد تقتل بسكتة الدماغية شعوبا أخرى فأحلامنا كوابيسهم وحياتنا جحيمهم وأهدافنا حقوقهم الطبيعية.
هكذا سرنا قطيعا يجتر الدين على مقاس كل راعي فهو من يقرر الحلال والحرام، فتعلمنا هذا المذهب وصار كل الحرام ما يجلب رضى الأخرين وما لا يجز في السجن ويجلب المتاعب، فصار ديننا مصلحتنا وكل شيء ينفعنا هو حلال وكل شيء يضرنا فهو الحرام بعينه ،فصرنا لا نعرف الحلال والحرام ما بين الليل والنهار فكل ذي هوى قد صار إلاها لنفسه وشريعته الخوف ودينه البقاء وبذلك صارت المصلحة الضيقة ديننا.
أما المعرفة غدت تصنع على مقاس رب العمل أو صاحب القطيع في كل مزرعة اقتصادية أو سياسية أو اجتماعي أو رياضية أو ترفيهية، وأضحت كل أعضائنا ملكا لهم، يباع ويشترى في صحتنا وتعليم أولادنا وأكلنا وشربنا ومستقبلنا من القاصي والداني وصار أغلبنا يعطي التنازلات في كل شيء حتى لم يتبقى له شيء وقبل الذل من جيل اللاشيء، فقط ليعيش على أمل أن يصبح شيئا ما، نعم نحن جيل اللاشيء الذي عاش كل شيء، نحن من حلمنا بكل شيء فحصلنا على اللاشيء ،نحن من عشنا كل شيء وصبرنا على كل شيء حتى وصلنا لمرحلة اللاشيء ،نحن من نحلم الآن فقط أن نكون شيئا ما ،يلعب دورا ما ،يأثر في شيء ما ،حتى لا نموت كما لو لم نكن يوما عدما ما ،حتى لا يكون اللا شيء أكثر تأثيرا منا ، فهو من أعطى الشيء قيمته ولكن قيمة اللاشيء ولدت من رصيد طاعتنا العدمية وخوفنا التي جعلتنا جيل اللاشيء الذي يخاف البلاء وتعود على الابتلاء وحياته وباء وحلمه العلاج والدواء بالحب لا بالخوف و الجفاء .
لكن لكي نحقق حلما ما فجيلنا أي جيل لاشي الصالح والناجح فيه من يكتب في وثيقته العدلية لا شيء ، لأنه نجح فقط أن يكون كما يريدون لا شيء!