الخميس 28 مارس 2024
سياسة

تحذير إسباني من تنامي الإرهاب بمنطقة الساحل والصحراء

تحذير إسباني من تنامي الإرهاب بمنطقة الساحل والصحراء الإنفصالي ابراهيم غالي
حذرت وزارة الخارجية اسبانيا المجتمع الدولي من تسلل عناصر إرهابية صحراوية إلى الجماعة المتطرفة داعش،وهو ما سيشكل خطرا على أمن واستقرار المنطقة.
ونبه فيديل ساندغورطا؛ المدير العام للسياسة الخارجية والأمن بوزارة الخارجية والتعاون الإسبانية إلى التجنيد المتصاعد للعناصر الصحراوية بالجماعات الإرهابية بالساحل الافريقي.
وكانت تقارير صحافية قد تناقلت انضمام متطرفين من جبهة البوليساريو لتنظيمات جهادية في منطقة الساحل والصحراء، فيما تبحث جماعات موالية للقاعدة و"داعش" عن موطئ قدم في الصحراء المغربية.
وتواصل البوليساريو محاولاتها للتصعيد في الصحراء المغربية بعد الهزيمة المذلة في معبر الكركرات، لإبقاء الفوضى مُتقدة في المنطقة الإستراتيجية، فاتحة بذلك الأبواب لعناصر متطرفة تبحث عن منافذ للتسلل إلى المنطقة وهي عناصر أثبتت الشواهد الميدانية في بؤر الصراع في الشرق الأوسط أنها تتغذى على الفوضى وهي أفضل بيئة لها للتشكل وإعادة تنظيم صفوفها.
وليس غريبا أن يُعبّر متشددون دينيا عن استعدادهم للانضمام للجبهة الانفصالية ودعمها في مواجهة القوات المغربية التي أمّنت المنطقة وشكلت طيلة عقود جدارا منيعا ضدّ الإرهاب العابر للحدود.
ومحاولة متطرفين الالتحاق بميليشيات البوليساريو ليس قناعة ولا إيمانا بما تقول الجبهة إنه "نضال من أجل التحرر وتقرير المصير" بل عملية بحث عن موطئ قدم في منطقة ضلت عصية على الاختراق بفضل جهود مغربية لم تهدأ رغم التحديات الأمنية في المنطقة.
وليس خافيا أن المئات من عناصر البوليساريو التحقوا في السنوات الأخيرة بصفوف تنظيمات جهادية في منطقة الساحل والصحراء وأساسا لفروع القاعدة التي تنشط بكثافة في منافسة مع الفرع الإفريقي لتنظيم الدولة الإسلامية الوليد في المنطقة من رحم الانشقاقات في القاعدة.
وسبق للمغرب أن حذّر من تنامي النشاط الإرهابي في منطقة المغرب العربي تحديدا بسبب عمليات الاستقطاب للمتطرفين ومنهم من ينتمون للبوليساريو.