زوبعة الكركرات، ما هي إلا ردة فعل وخطة من طرف المرتزقة، وعرابهم العسكر الجزائري لغاية تفكيك الإنتصارات التي حققتها الدبلوماسية المغربية ، التي تسجل كل يوم تقدما ملحوظا داخل المنتظم الدولي بزيادة الدول المعترفة بمغربية الصحراء، وكذلك التي تفتح قنصلياتها بمدينة العيون .
كل هذا كان تمرة، لعمل دؤوب للدبلوماسية والدولة المغربية، التي عملت على الإرتباط اقتصاديا بالدول الإفريقية، من خلال مشاريع عملاقة، مثل مد أنبوب النفط الذي يربط إفريقيا بأوروبا، وغيرها من المشاريع الإجتماعية كبناء المساجد والمدارس، وحسن استقبال الأفارقة فوق تراب بلدهم المغرب ، حيث يعاملون كمواطنين مغاربة.
وكانت المشاريع التي أشار إليها الخطاب الملكي الأخير واعدة، وذات بعد استراتيجي كبير، فهي تركز على اقتصاد البحر باختيار مدينة الداخلة كقطب جنوبي سيمتد نحو إفريقيا، وطنجة كقطب شمالي سيمتد نحو أوربا، وباقي دول العالم .
وهذا سيكون حلقة إستراتيجية في المشروع الذي يبني المغرب حلقاته بصمت وهدوء دون ضجة إعلامية .
لكن العسكر الجزائري لا يريد أن يصبح المغرب قوة إقليمية بإفريقيا، وهذا سيحصل وحاصل بحكم الواقع، ولكن خصوم الوحدة الترابية يخلقون الموانع دون حصوله. أي دون حصول بناء طريق الحرير المغربي الذي يبنيه المغرب بذكاء وصمت الحكماء .
فإذا كانت خيارات الدولة صائبة، وجب أن تعزز بخيارات المجتمع ومؤسساته.
فهل من مبادرات من طرف المجتمع للدفاع عن مصالح المغرب الحيوية؟