الخميس 28 مارس 2024
مجتمع

بعد استعصاء اجتثاثهم.. الباعة المتجولون ينتشرون بمحيط البيضاء

بعد استعصاء اجتثاثهم.. الباعة المتجولون ينتشرون بمحيط البيضاء حارت سلطات البيضاء في إيجاد حل لظاهرة باعة الأرصفة

في الوقت الذي كان مفروضا فيه أن يتقلص عدد باعة الرصيف في مدينة الدار البيضاء بحكم الملايير التي صرفت من أجل احتواء ظاهرة الباعة المتجولين، فإن عددهم في تزايد مستمر.

 

فقد تمدد وجود الباعة المتجولين في الدار البيضاء بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة في العديد من المناطق السكنية الجديدة، والتي تدخل في إطار السكن الاقتصادي، حيث بمجرد ما يظهر مجمع سكني جديد إلا وتظهر معه أفواج جديدة من الباعة الذين لا ملجأ لهم سوى اللجوء إلى تجارة الرصيف، خاصة مع الظروف الاجتماعية الصعبة.

 

وقد عجزت السلطات العمومية في الدار البيضاء، منذ عقود طويلة، عن اجتثاث ظاهرة الباعة المتجولين في العاصمة الاقتصادية، حيث جرى تجريب العديد من الخطط، لكنها كلها باءت بالفشل، ومن بينها إحداث أسواق نموذجية أو تخصيص جدران عدد من  المدارس العمومية لهذه الظاهرة، كما وقع في مقاطعتي اسباتة وعين الشق.

 

ومن بين التجارب التي لقيت بعض الاستحسان، لكنها ظلت منحصرة في منطقة محددة، وهي تجربة البرنوصي، إذ جرى إحداث أسواق نموذجية أثارت قبول بعض المواطنين، الأمر الذي دفع بعض الأصوات لتطالب بتعميم هذه التجربة على باقي المقاطعات الأخرى، إلا أن ذلك لم يحصل، وهناك من يبرر هذا الأمر إلى كون الكثير من المقاطعات التي تعرف عددا مرتفعا من الباعة المتجولين لا تتوفر على وعاء عقاري لإنجاز مثل أسواق البرنوصي في العاصمة الاقتصادية، التي حار مسؤولها في إيجاد العصا السحرية لواحد من الملفات التي تثير الكثير من الجدل مند سنوات طويلة.