استنكرت كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب ما وصفته "الانتكاسة غير المسبوقة التي وصلت لها وزارة الصحة"؛ معلنة في بلاغ توصلت جريدة "أنفاس بريس"، بنسخة منه "عدم إقرارها باتفاقية الشراكة الموقعة بين وزارة الصحة والفيدرالية الوطنية للصحة شكلا ومضمونا، التي لم توقع عليها أي تمثيلية وطنية للصيادلة، وهو ما يعني أن قراراتها أو أي توصية صادرة عن هذه الاتفاقية ستكون غير ملزمة للصيدليات الوطنية للقطاع الخاص".

كما استنكرت الكونفدرالية ما اعتبرته "مواقف تنكرية غير مبررة لقطاع الصيدليات التي ينهجها وزير الصحة، والتي تمثلت منذ توليه لمسؤولية وزارة الصحة بإقصائه لقطاع الصيدليات ورفض استقبال هيئاته التمثيلية، مما يعتبر تجاوزا وتعطيلا لمضامين دستور 2011، الذي ينص على إعمال المقاربة التشاركية مع تمثيليات المجتمع المدني، كمدخل لبلورة السياسات العمومية وفق مقاربة تشاركية مندمجة لتحقيق النجاعة والفعالية".

وضمن المواقف شجبت كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب سياسة الوزير الحالي المتمثلة في تعطيل كل الأوراش التشاركية السابقة المتعاقد حولها مع سلفه أنس الدكالي في إطار استمرارية المرفق العمومي، "هذا مع تجاهل الوزير الحالي لكل مخرجات تلك الأوراش التي دام الاشتغال عليها لمدة سنة، والتي خلصت إلى تعاقد مؤسساتي حول تنزيلها وفق برمجة زمنية محددة الآجال لإصلاح القطاع".

وأمام هذه التجاوزات سجلت الكونفدرالية أن وزارة الصحة تاهت عن الطريق السوي في ممارسة صلاحياتها التدبيرية في تعاملها مع قطاع الصيدلة، رغم ما قدمته الصيدليات الوطنية ولازالت تقدمه من تضحيات نوعية بشكل تلقائي في دعم المنظومة الصحية، وبمنطلق مواطناتي منذ بداية الجائحة التي تحاصر العالم لتخفيف تداعياتها على بلادنا".

يذكر أن هذا البلاغ جاء على خلفية ما اعتبرته الكونفدرالية موقفا متجاهلا من قبل وزير الصحة لتمثيليات قطاع الصيدليات الوطنية في برنامج إذاعي، مفاده أن تمثيلية مجالس هيئة الصيادلة غير شرعية، وأنه لا يمكنه استقبال مختلف تمثيليات مهنة الصيدلة.