السبت 20 إبريل 2024
كتاب الرأي

محمد شفيق: من أجل مغرب الإنصاف والمساواة

محمد شفيق: من أجل مغرب الإنصاف والمساواة محمد شفيق
يمثل يوم 10 أكتوبر، رمزية خاصة، حيث اختار المغاربة أن يجعلوا منه يوما وطنيا للنساء، وهو اختيار في اعتقادي ليس له من جدوى إذا لم نحوله إلى مناسبة  نستحضر فيها زخم النضالات التي قادتها وتقودها قوات حية في مجتمعنا من أجل إقرار المساواة والإنصاف وبناء مجتمع الكرامة والمساواة والعدالة الاجتماعية.
من المؤكد، أن تمة دينامية جديرة بالتنويه كان من نتائجها مركزية قضايا المساواة داخل الأجندة الوطنية ومراجعة العديد من البرامج والسياسات العمومية نحو إدماج فعلي للنوع، وتمثل مستلزماته، كما كانت من نتائجها أيضا إصلاحات سياسية ومؤسساتية أطرتها مقتضيات دستورية مرجعية. وعلى الرغم من كل ذلك لم نتمكن بما يكفي أن نحدث شروخا في هذا السقف الزجاجي الذي قد يحد من حجم المكتسبات ويجعلها في حالة هشاشة مزمنة أمام أصوات المحافظة النشاز وميولات الإنغلاق وأنصار الجمود ومعاكسة حركية التاريخ وتقدمه.
إن وضعا بهذه المواصفات يعيد من جديد أهمية الثقافي ومساهمته الموازنة  لتحصين المكتسبات وتوفير شروط استدامتها ويفتح أعيننا من جديد على راهنية بناء منظومة قيم  متجددة كقاعدة للإصلاح ولمشاريع التغيير تنتصر للحق والعدل والمساواة.
تمة مياه كثيرة جرت تحت الجسر نتمنى أن لا تخطئ مجراها الطبيعي والآمن.
 محمد شفيق فاعل جمعوي