الباب الرئيسي لنادي الحدائق ببنسليمان موصد منذ أكثر من عقد من الزمن كان نادي الحدائق ببنسليمان، بالأمس القريب، يشكل معلمة رياضية وسياحية بالمدينة يفتخر بها أبناء المدينة. وكان هذا النادي فضاء مفعما بجمالية كبيرة يكسوها اخضرار ساطع من كل الجنبات. وكانت فضاءات ملاعب كرة المضرب المتواجدة بداخله تحظى بعناية كبيرة، خاصة وأنها احتضنت حينذاك دوريات وطنية شدت إليها أنظار عشاق كرة المضرب. وكان نفس النادي يضم ضمن مرافقه مقهى فسيحا وسط أزهار جميلة وطبيعة جذابة، تستهوي عشرات الأسر للاستمتاع بجمالية المشهد العام لفضاء نادي الحدائق.
لكن في لحظة من اللحظات، اختلطت المصالح الخاصة بالمصلحة العامة، لتهب رياح الإهمال على هذا النادي، ويجد نفسه في وضعية تدعو للشفقة، حيث تحول منذ عقد من الزمن لـ "خربة" مهجورة؛ وذلك أمام إهمال كبير من المجالس البلدية التي تعاقبت على تسيير الشأن المحلي بهذه المدينة؛ لكون العقار المتضمن لهذا النادي هو في ملكية البلدية، ومساحته الإجمالية تتسع لحوالي خمسة هكتارات داخل المدار الحضري. لكن سوء تدبير هذه المجالس جعلها تفشل في حسن استغلال هذا الفضاء المتميز.
وحسب آخر المعطيات، فإن أخبارا تتحدث عن الاستعداد لتفويت فضاء هذا النادي لجهة لا يهمها إلا اقتناص "الصفقات" المربحة.
وبين هذا الواقع وواقع حال نادي الحدائق ببنسليمان، فإن إهماله ينم عن فشل المجلس البلدي السابق والحالي في حسن تدبير مجموعة من المرافق العمومية بشكل خاص.
