الجمعة 26 إبريل 2024
مجتمع

استفحال الجريمة بالمدينة يدفع شباب اليسار بفاس لدق ناقوس الخطر

استفحال الجريمة بالمدينة يدفع شباب اليسار بفاس لدق ناقوس الخطر من يوقف الإجرام بفاس؟ (الصورة أرشيفية)

نظرا لما باتت تعرفه مدينة فاس، في الآونة الأخيرة، من ارتفاع كبير في معدلات الجريمة بكل أنواعها؛ وما خلفته من حالات من القلق والرعب لدى الساكنة؛ عزا فرع حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية بالمدينة هذا المد الإجرامي إلى عدة عوامل اقتصادية واجتماعية، من بطالة، وأمية، وغياب البنيات التحتية، وقلة دور الشباب، بل وانعدامها في بعض الأحياء، علاوة على انتشار المخدرات.

 

حركة شبيبة نبيلة منيب أصدرت بيانا، تتوفر "أنفاس بريس" على نسخة منه، أعلنت فيه عن تنديدها بكافة الجرائم المرتكبة بالمدينة، وتقديم أحر التعازي لعائلات الضحايا، داعية الجهات المختصة إلى ضرورة تفعيل القانون، ومراجعة القوانين المتعلقة بالعفو عن المجرمين وإخضاعها لمعايير دقيقة وواضحة؛ كما أكدت على أن الحل الأنجع يكمن في اعتماد  مقاربة اقتصادية واجتماعية تقوم على تأهيل مدينة فاس من خلال توفير فرص الشغل للشباب، ومحاربة الأمية المتفشية بالمدينة، وتأهيل البنية التحتية لمجموعة من الأحياء الهامشية، وإنشاء مراكز لمحاربة الإدمان، بدل الاكتفاء فقط بالمقاربة الأمنية وكذلك تعميم إحداث دور الشباب والثقافة والمكتبات وملاعب القرب في كل أحياء المدينة، من أجل تربية الشباب على حب الوطن والاختلاف والتطور والديمقراطية والحوار ونبذ العنف، وكذلك من أجل صقل مواهب الشباب في مختلف المجالات وإعطائه فرصة لتفجير كل طاقاته.

 

وطالبت الحركة، في بيانها، برفع الحصار عن كل القوى الوطنية والديمقراطية والتقدمية التي تسعى إلى تأطير الشباب واستقطابهم بهدف انتشالهم من براثن اليأس والإحباط والإدمان والجريمة وتوجيههم نحو عالم مفتوح وواسع يبعث فيهم الأمل حتى تسمو تطلعاتهم؛ وأيضا الدعوة إلى تأسيس لحوار مفتوح بالمدينة تشارك فيه جميع الأطراف من أجل إيجاد حل جذري لمشكل الجريمة بفاس.