الأربعاء 24 إبريل 2024
مجتمع

الدار البيضاء..حارس أمن خاص يقوم مقام الحارس العام ومدير المؤسسة التعليمية

الدار البيضاء..حارس أمن خاص يقوم مقام الحارس العام ومدير المؤسسة التعليمية حارس الأمن الخاص أصبح الآمر و الناهي
تحول دور حارس أمن خاص بالثانوية التأهيلية طارق بن زياد التابعة للمديرية الاقليمية للتربية الوطنية بالحي الحسني بالدارالبيضاء، من حارس بوابة عادي إلى مسؤول إداري يمارس دور الحارس العام ومدير المؤسسة، بعد أن تم إقفال المؤسسة في وجه استفسارات ومطالب التلاميذ وأوليائهم، بدعوى الحجر الصحي ولا وجود لا للحارس العام ولا مدير المؤسسة، وأنه هو المخو له -على حد قوله- بالحديث باسمهما في الوقت الذي لا توجد له أية أجوبة عن سبب غياب وتعثر الدراسة عن بعد، أوعن نوعية المقررات الدراسية لمختلف المستويات التعليمية، وما إلى ذلك من الأمور التي تحير التلاميذ وأوليائهم، وذلك بعد مرور مدة من الزمن على انطلاق الموسم الجديد 2020-2021.
ويكتفي هذا الحارس والذي لاعلاقة له بالتربية والتعليم، والذي يتكلم من نافدة صغيرة بباب صغير يوجد بمدخل الثانوية،وكأن الأمر يتعلق بمؤسسة عقابية وليس بمؤسسة تربوية تعليمية، بالإشارة لمن يسأله من التلاميذ وأوليائهم إلى مطبوع ملصق بباب المؤسسة يوجد عليه عنوان الفيسبوك للاتصال بإدارة المؤسسة المختفية عن الأنظار، لكن أولياء التلاميذ لم يحصلوا على أية إجابة تتعلق بأبنائهم بعد الاتصال بعنوان الفيسبوك الخاص بالإدارة، وهو ما جعل العديد من الأولياء يحتجون بشكل فردي على تصرفات الحارس وإهانته لهم ولأبنائهم، وقد هددوا الحارس المذكور باللجوء لتقديم شكايات إلى الأكاديمية الجهوية والمديرية الإقليمية للتربية بالحي الحسني والوزارة إن اقتضى الأمر.
وقد استطاعت سيدة بعد أن كانت تصرخ وتطرق الباب بقوة وتحتج على الحارس بكونه ليس مسئولا إداريا أو تربويا للرد بجهالة على الأولياء، أن تخرج الحارس العام للمؤسسة من مخبئه،الذي قام بتهدئة تلك السيدة،لكن هذا الأخير سرعان ما اختفى عن الأنظار.
ويذكر أن التعليم غير الحضوري لم ينطلق بعد بالثانوية التأهيلية طارق بن زياد، في الوقت الذي انطلقت فيه بعض المؤسسات الأخرى،في الوقت الذي لا يوجد فيه أي تواصل فعلي بين المؤسسة والتلاميذ وأوليائهم، وهذا عكس الخطاب الرسمي للوزارة.
وقد عبر العديد من آباء وأمهات التلاميذ بهذه المؤسسة التعليمية،عن تخوفهم على مستقبل أبنائهم، وضياع مستقبلهم الدراسي، أمام غياب أي تواصل فعلي بين بعض المؤسسات التعليمية والتلاميذ وأوليائهم.