الجمعة 29 مارس 2024
سياسة

فعاليات وطنية: قرارات الحكومة فوقية وفجائية والخطأ لم يعد مقبولا في زمن كورونا (مع فيديو)

فعاليات وطنية: قرارات الحكومة فوقية وفجائية والخطأ لم يعد مقبولا في زمن كورونا (مع فيديو) العثماني رئيس الحكومة مع مشهد من إجراءات حالة الطوارئ الصحية

عبرت العديد من الفعاليات الفكرية والحقوقية والإعلامية والنقابية والجمعوية لجريدة "أنفاس بريس" عن موقفها من قرار الحكومة بتمديد حالة الطوارئ إلى غاية 10 أكتوبر 2020، في ظل انتشار وباء كورونا.

 

في هذا السياق قال رئيس نادي الصحافة بالمغرب، رشيد الصباحي "أعتقد أن الوضعية صعبة جدا".. موضحا بأنه "حينما نتحدث عن حالة الطوارئ الصحية لا نتحدث بالضرورة عن الحجر الصحي الجزئي أو الكامل.. ولكن نتحدث عن قانون يسمح للدولة لتتخذ إجراءات معينة في أوقات معينة عندما يتطلب الأمر ذلك"...

 

وأضاف رشيد الصباحي قائلا: "تمديد فترة الطوارئ الصحية هو ناتج مع الأسف عن الاستهتار الكبير للمواطنين وهذه حقيقة، كذلك ناتج عن مجموعة من الإجراءات المرتكبة التي تم اتخاذها، حيث تدعي الحكومة أنها تريد تحريك عجلة الاقتصاد".

 

ومن بين الأخطاء التي ارتكبت قال الإعلامي رشيد الصباحي "إحياء عيد الأضحى"؛ مشددا على أنه "يخشى من تفاقم الكارثة خصوصا مع الإجراءات المرتبكة بخصوص الدخول المدرسي"؛ متسائلا: "ألم يكن من الممكن أن نؤجل الدراسة حتى تستقر الأوضاع؟"

 

بدوره عبر الفاعل الحقوقي إبراهيم الشعبي عن موقفه بالقول "تمديد حالة الطوارئ إجراء منطقي في علاقة مع ارتفاع عدد الإصابات بشكل مهول جدا"، على اعتبار -يضيف رئيس المركز الوطني للإعلام وحقوق الإنسان- أن "المغرب قد دخل إلى الموجة الثانية".

 

الباحث في الفكر الإسلامي محمد عبد الوهاب رفيقي، أشار إلى "أن ما يقع من ارتباك في القرارات لا يقع في المغرب لوحده، لأن العالم أمام وباء وظاهرة غير ممكن ضبطها والتحكم في مساراتها، وبالتالي فالارتباك هو عام ووقع في العالم بأسره".. لكنه أصر على أن "عدم تحمل المسئولية وعدم التشبع بقيم المواطنة التي تجعل الإنسان حريص على أخيه الإنسان الذي يشاركه نفس الوطن.. من أكبر الأسباب التي أدت إلى هذا الواقع الذي نعيشه".. مؤكدا على أن "هناك قرارات حكومية ساهمت بشكل كبير في هذا الارتباك، الناتج عن ضعف التواصل الذي ألوم عليه الجهات المسئولة.. من خلال قرارات عشوائية وفوقية." مشددا على أن "عيد الأضحى ساهم في تفشي الوباء، واليوم نجني نتائج القرارات المرتكبة".

 

المستشارة البرلمانية ثريا الأحرش قالت "ما يعاب على الحكومة هو قراراتها الفجائية التي أثرت في الحياة اليومية للمواطنين"، على اعتبار -تضيف ذات المتحدثة- أن "الحكومة لا تستند على استراتيجية وأفق أوسع لكيفية تدبير الجائحة"؛ والدليل أنها "تدبر الأمور بطريقة لحظية". وتخوفت ثريا الأحرش من "فقدان الثقة بين المواطنين والمؤسسات الحكومية"..

 

في نفس السياق أوضحت الباحثة والأستاذة الجامعية نجاة النرسي قائلة "حكومة ذات حسابات ضيقة، لا تنظر إلا للاستحقاقات القادمة.. حكومة غير قادرة على وضع تصور وخطة وطنية لمحاربة الوباء"؛ واصفة الحكومة بأنها تشتغل بمنطق "حكومة هواة وليس بمواصفات حكومة متمرسة.."

 

وأفاد الباحث والكاتب أحمد عصيد بأن "تمديد حالة الطوارئ مبرر بتفاقم الوضع الوبائي، والسبب فيه يرجع لبعض الإجراءات الغلط التي قررتها الحكومة".. وتقاسم نفس النتيجة مع سابقيه، حيث أكد على أن "شعيرة عيد الأضحى وفتح الشواطئ أباح انتشار الفيروس".. مشددا على أنه من "الممكن جدا التقليص من عدد حالات الإصابة" شريطة أن "تتحلى الحكومة بشيء من الواقعية في اتخاذ القرارات في الوقت المناسب"؛ وتساءل عن الأسباب التي أدت إلى "تهميش الأحزاب والمجتمع المدني وتم تحجيم أدوارهما".

 

الكاتب والناشط الحقوقي صلاح الوديع عبر بدوره عن موقفه إزاء التمديد "تمديد حالة الطوارئ جاءت نتيجة معطيات الوضع الصحي الجديد، المطلوب اليوم هو اتخاذ القرارات في الوقت المناسب سواء على المستوى الحكومي أو على مستوى العمالات والأقاليم".. وشدد على أهمية "التحسيس بالعملية التواصلية"؛ على اعتبار يقول الوديع بأن "المواطنين يشتكون اليوم من الخصاص على مستوى التواصل". مضيفا بأن "المؤسسات إن أخطأت في بداية ظهور الوباء، اليوم ليس لها الحق في الخطأ"...