الخميس 18 إبريل 2024
مجتمع

بعد تزايد رهيب في نسبة الوفيات.. هل استنفذ المغرب ذخيرته في مواجهة كورونا؟

بعد تزايد رهيب في نسبة الوفيات.. هل استنفذ المغرب ذخيرته في مواجهة كورونا؟ تزايد حالات الإصابة بالوباء، وارتفاع نسبة الوفيات والحالات الحرجة

شهد وباء كورونا بالمغرب انقلابا مثيرا في الأيام الأخيرة.. فبعدما حافظ المغرب على وضعية استقرار منحنى الإصابات في عشرات الحالات يوميا، منذ اكتشاف أول حالة إصابة بالفيروس مارس 2020؛ يعرف البوم المنحنى ارتفاعا مهولا، بدأت تعد فيه الحالات بالمئات، وازدادت معه نسبة الوفيات والحالات الحرجة.

 

هذا الوضع فسره، لـ "أنفاس بريس"، طبيب، طلب عدم الكشف عن اسمه، بأن الأمر واضح، فالمغرب بكل بساطة يفتقر إلى البنية التحتية والكفاية من موارد البشرية. مضيفا أنه كان علينا استغلال فترة الحجر الصحي، وأن نهيئ أنفسنا جيدا، وهو ما لم نقم به للأسف.. وبالتالي فجميع الأسلحة التي كنا تتوفر عليها لمواجهة الجائحة استنفذناها؛ وبقينا بدون ذخيرة!!

 

وأعتقد يضيف محدثنا بأنه يجب إعادة النظر في منظومتنا الصحية التي أثبتت هذه التجربة المريرة الوبائية فشلها؛ لأن هذه المنظومة كانت تختبئ وراء الحجر الصحي، ولكنها انفضحت بشكل كبير بعد رفع هذا الحجر.

 

ويستطرد  الطبيب الخبير قائلا بأن تدبير الجائحة كان موفقا في البداية، قبل أن يصاب بالضعف في الآونة الأخيرة، وأصبح يتسم بالفوضى والعشوائية، حيث يلاحظ أنه في آخر لحظة يتم اتخاذ قرارات ارتجالية!

 

وعدد المتحدث أمثلة على ذلك:

أولا: رفع الحجر والتخفيف منه، والذي لم يكن على ما يرام؛

ثانيا: عيد الأضحى الذي كان ينبغي إلغاؤه بفعل الظروف الاستثنائية؛

ثالثا: القرار المتسرع في منع التنقل من وإلى مجموعة من المدن.

 

ينضاف إلى ذلك عدم التوفر على المستشفيات وعلى الأطر الكافية من الأطباء والممرضين، وهذا يعود في الأخير -حسب المتحدث- إلى خلل في المنظومة الصحية وفشلها وضرورة إعادة النظر فيها.