الجمعة 19 إبريل 2024
مجتمع

عمال شركة "أمانور" مصرون على عدم تخليد مناسبة عيد الأضحى وهذه مطالبهم

عمال شركة "أمانور" مصرون على عدم تخليد مناسبة عيد الأضحى وهذه مطالبهم جانب من الوقفة الاحتجاجية
يخوض عمال شركة "أمانور" مرفوقين بعائلاتهم، وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة يوم الخميس 16 يوليوز 2020، ابتداء من الساعة الحادية عشرة صباحا. وهي الوقفة المشتركة الرابعة للعمال وعائلاتهم أمام مقر الولاية من أجل المطالبة بإرجاع كافة العمال والممثلين النقابيين ومناديب العمال المطرودين دون قيد أو شرط، بعد إقدام إدارة الشركة على طرد 11 من العمال وممثليهم النقابيين ابتداء من 21 يناير 2020. 
وتدخل معركة عمال شركة "أمانور" " شهرها السابع من الإضراب والاعتصام المفتوح بمقرات الشركة بالرباط وطنجة وتطوان، ويعيش المعتصمون  ظروفا قاسية في ظل أزمة جائحة كورونا، وتؤكد مصادر نقابية على أن العمال رغم معاناتهم فقد صار لديهم قناعة تامة وراسخة بالاستمرار في معركتهم النضالية حتى النهاية، في ظل التجاهل المقصود لمطالبهم ومعاناتهم مع أطفالهم وأسرهم.
 وشددت مصادر نقابية على أن اللعب على عنصر الزمن واقتراب موعد العيد للتأثير على المعركة هو رهان فاشل، لأن العمال قد عقدوا العزم على الصمود، ولا يساورهم الشك في ذلك، كما أن دخول العائلات والأسر في المعركة وتحولهم لعامل مدعم وقوي للعمال، وليس كما كان ينتظر أعداء المعركة، أعطى للمعركة زخمها النضالي ونالت تعاطفا واسعا، بسبب الضرر الاجتماعي والإنساني والنفسي الذي تسبب فيه قرار الطرد لأزيد من 500 أسرة وعائلة، وهو ما يشكل وسيبقى عارا على كل من كان ولايزال سببا ومساهما في وضع المعاناة والمأساة.
وأكدت نفس المصادر على أن العمال لازالوا مقتنعين ومصرين على عدم تخليد مناسبة عيد الأضحى نظرا لظروفهم الاقتصادية والمادية، وهذا ليس استجداء لعطف أو طلبا للصدقة- تؤكد مصادرنا-  بل هي قناعة راسخة ورفض تام لتحويل ملفهم إلى ملف إنساني أو خيري.
كما يؤكدون على استمرارهم في أشكالهم النضالية التصعيدية، وانفتاحهم على أية مبادرة إيجابية تستجيب لمطالبهم العادلة وتتفاعل إيجابيا مع المقترح التي قدموها، وتساهم في عودة كافة العمال المطرودين إلى مقرات عملهم.