الجمعة 26 إبريل 2024
كتاب الرأي

خالد أمجولي: السيد الرميد.. إني أعتذر لك ومنك

خالد أمجولي: السيد الرميد.. إني أعتذر لك ومنك خالد أمجولي

يبدو أن وزير حقوق الإنسان مصطفى الرميد مستهدف شر استهداف، لماذا؟

لأنه هو من كان وراء تاريخ 10 يوليوز لإنهاء الحجر الصحي بدل 10 غشت !!!

ولأنه هو من كان وراء إحباط تمرير قانون 20 ـ 22 !!!

ولأنه كذلك يدافع على قانون الإثراء غير المشروع !!!

 

نعتذر جميعا للسيد الوزير، بعد انكشاف الحقيقة، والتي مدني بها إخوتك. فقد فطنت لماذا يعاديك أعداء النجاح؟

 

المرحومة جميلة كانت تدرك حجم القرارات التي كان ينوي الرميد الدفاع عنها أو اتخاذها، لذلك خاطبته جميلة يوما: "أستاذي الرميد! لا عليك، خيرك مغرق البلاد، لا أريد تصريحا ولا اعترافا بالعمل، ولا حتى  أجرة شهرية، تعلم أني كما شهد أهلي متعففة، أنا ما خلقت إلا لخدمتك، يكفيني ما ستتخذه من أجل الشعب من قرارات، لذلك فأنا أضحي بحقي في التصريح، طمعا فيكم، أن لا تكمموا الأفواه، ومن أجل الحرية والديمقراطية للوطن".

 

يا ولي نعمتي سي الرميد! "ماذا تمثل 24 سنة من العمل صباح مساء؟، إنها لا تساوي شيئا أمام انشغالاتك ومواقفك وطموحاتك النبيلة وأمام ما ستحققه من إنجازات، أيها الوزير المغوار، صاحب الفضل والكرم والإحسان، ثابر وتابع المشوار".

 

السيد وزير الحقوق، أجدد لك اعتذاري، لقد كنت أظن في الأول أن من رتب المؤامرة ودبر الملف هي جميلة، ولكن ربما هي بريئة، أشك في أعدائك الذين لا يحصون، وهم يملؤون جميع مساحات الوطن.

 

أدركت أنها مؤامرة بتسريبهم لخبر كريمات الطاكسيات التي أجاد بها عليك سي إدريس أيام الجامعة، يا لهم من أنذال! و أنت الرجل التقي القديس، لا عليك، انتبه! ربما يكون قد خذلك سرا أهل جميلة وإخوة جميلة ولا تثق بتلك التصريحات، إنهم قوم قادرون أن يبيعوا كل شيء، حتى إحسانك وعطفك عليهم وعلى ابنتهم جميلة، بل قادرون أن يبيعوا حتى جميلة في القبر.

 

السيد وزير الحقوق، أتأسف لك كثيرا،  لقد أدركت أن جميلة كانت محظوظة بعدم التصريح بالعمل أمام جحافل المتعاقدين الجدد وأمام أشباه المتقاعدين في المستقبل.

 

اليوم، وعبر جميلة، أدركت حكمة ونباهة وشجاعة زعيمكم، الذي تذوق الاتهامات بالإجهاز على التقاعد والدعم وأقر العمل بالتعاقد لمواطنين لا يستحقون كل هذه العطاءات.

 

أيها الحقوقي، احترس من جميع الأعداء، كلنا معك إلى الأمام، "كلنا الرميد" ونصرخ "إلا  الرميد" ثم نصرخ "الرميد  خط أحمر".

 

واصل! واصل! أيها الحقوقي؛ ولتكن دوما مزعجا ومقلقا للنظام، فنحن وراءك حتى النصر، يا رميد... ارتاح.

 

مع أصدق التحيات للزعيم.

 

- خالد امجولي، فاعل مدني