السبت 20 إبريل 2024
كورونا

بعد حصيلة اليوم.. مخاوف من موجة ثانية من تفشي فيروس كورونا

بعد حصيلة اليوم.. مخاوف من موجة ثانية من تفشي فيروس كورونا صورة من الأرشيف

يوم واحد قبل نهاية المرحلة الثانية من حالة الطوارئ الصحية، ارتفع بشكل مفاجئ، عدد المرضى المصابين بفيروس كورونا الذين يرقدون بمستشفيات مدينة مراكش إلى 155 مريض حتى الساعة العاشرة من صباح يوم الثلاثاء 9 يونيو 2020، ومن المتوقع أن يرتفع العدد خلال هذا اليوم، بعدما جاءت النتائج الأولية لأزيد من 25 آخرين ايجابية في انتظار تأكيدها من خلال التحليلات المخبرية، بحسب مصدر طبي لـ "أنفاس بريس".

 

ورسميا ارتفعت الحصيلة الإجمالية لعدد المصابين بالفيروس بجهة مراكش آسفي إلى 1489 حالة من ضمنها 156 من الحالات التي تخضع للعلاج على صعيد الجهة، واحدة منها فقط في آسفي والباقي بمستشفيات عمالة مراكش، علما ان العدد كان اقل من اربعين خاضعا للعلاج الأسبوع الماضي ما يترجم تأزم الوضع الوبائي بالجهة في الايام القليلة الماضية.

 

ويبدو أنه بعد تسجيل 106 حالة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا المستجد الليلة الماضية على الصعيد الوطني، ليرتفع العدد الإجمالي للمصابين بالفيروس إلى 8408 حالة في المغرب، سيكون من الصعب على رئيس الحكومة، مساء اليوم الثلاثاء الحسم في مصير الحجر الصحي وحالة الطوارئ قبيل ساعات قليلة من موعد انتهاء فترة التمديد الثانية، التي حددت في السادسة من مساء 10 يونيو 2020.

 

ويسود ترقب حذر في انتظار ما سوف يعلن عنه العثماني مساء هذا اليوم من قرار بشأن تمديد الحجر الصحي من عدمه بعد الأرقام الأخيرة الصادمة التي انتجتها بؤر وبائية جديدة، عائلية ومهنية، خلال الخمسة ايام الماضية بعدد من المدن الكبرى بالمغرب من بينها الدار البيضاء ومراكش، ومخاوف من موجة ثانية من تفشي فيروس كورنا على الأبواب.

 

وبحسب مصادر مسؤولة (اتصلت بهم "أنفاس بريس")، يذهب أغلبها في اتجاه الإبقاء على الحجر الصحي وتمديده لآخر الشهر الجاري، لأن العودة اللافتة لتسجيل إصابات في بؤر عائلية وأخرى مهنية، لا يبعث بإشارات مطمئنة إلى لجان اليقظة والرصد الوبائي واللجان العلمية والتقنية، التي يقع على عاتقها، إلى جانب مؤسسات أخرى، عبء اتخاذ القرار بشأن مصير الحجر الصحي، الذي بات السؤال الأول الذي يشغل بال المغاربة وقد تتحمل فيه الحكومة المسؤولية التاريخية.

 

ونبهت وزارة الصحة المتأثرة مباشرة بهذه الوضعية، وفق توقعاتها العلمية، إلى أن عدد المصابين بفيروس كورونا سيرتفع بعد رفع الحجر الصحي بسبب احتمال ظهور بؤر مرتبطة بالتجمعات المهنية والعائلية ما قد يحيل على منعرجات وبائية يصعب السيطرة عليها حتى على المدى المتوسط، معللة ذلك إلى عدم التجانس بين المواطنين ودرجة انخراطهم الفعلي والمسؤول بالتدابير الوقائية اللازمة ضد فيروس كورونا.