الخميس 28 مارس 2024
كورونا

الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة تقدم حصيلة مساهمتها في مواجهة جائحة كوفيد 19

الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة تقدم حصيلة مساهمتها في مواجهة جائحة كوفيد 19 جانب من أعضاء الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة
في سياق جائحة كورونا، إنخرطت، كما هو معلوم، الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة، في المساهمة في عملية تدبير هذا الوباء الفتاك، تلبية لنداء الوطن.
الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة، تقدم اليوم، كناش تحملاتها في إطار تدبير جائحة كورونا، وفق بلاغ توصلت به " أنفاس بريس":
 
على إثر توصل الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة بدعوة لاسترداد ما سبق وأن وضعته، من معدات ومصحات وموارد بشرية، رهن إشارة مصالح وزارة الصحة والوطن بأسره، استجابة للتعليمات الملكية السامية بتعبئة كل الموارد والطاقات المتوفرة للتصدي للجائحة الوبائية لفيروس كورونا المستجد وتبعاتها، خدمة للمواطنين والمواطنات.
فإن الجمعية تحرص بهذه المناسبة على التنويه بالعمل الجاد والمسؤول، الذي طبع العلاقة بين القطاع الصحي المدني، العام والخاص، والقطاع العسكري، وبين الجمعية ومصالح وزارة الصحة، كما هو الحال بالنسبة لجهة الدارالبيضاء سطات نموذجا، وباقي المتدخلين سواء تعلق الأمر بمصالح وزارة الداخلية أو غيرها.
وتؤكد الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة، على أنها لبّت النداء بكل وطنية ومسؤولية ونكران ذات، إذ وجريا على عادتها، كانت المصحات الخاصة من بين أوائل الذين استجابوا لنداء الوطن، والتي تعبأت من خلال طرق متعددة، وعملت على تسخير كل إمكانياتها لمواجهة الجائحة الوبائية لفيروس كوفيد 19، من خلال 3 محاور:
 
-المحور الأول:  موارد ومعدات المستشفيات والمراكز الصحية العمومية
لقد مكّنت الزيارات التي تم تنظيمها لمستشفيات سيدي مومن ومديونة ومولاي يوسف، من الوقوف على خصاص في تجهيزات الإنعاش والعناية المركزة، فضلا عن نقص في الموارد الطبية البشرية، ولمعالجة هذا الوضع وتجاوز النقص المسجل في أجهزة التنفس الاصطناعي، عملت اللجنة التقنية التي شكلتها الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة، على تعبئة مجموعة من المصحات التي قررت وضع تجهيزاتها ومعداتها رهن إشارة المواطنين والمواطنات، وفي ظرف 48 ساعة، تم نقل ووضع حوالي 40 جهاز تنفس اصطناعي بمستشفيات الدارالبيضاء، توزعت ما بين 11 جهاز اصطناعي للتنفس و 13 جهاز مخصص لنفس الغاية، أي للتنفس مع الضغط الدموي وقياس دقات القلب "مونيتور"، بمستشفى سيدي مومن، مع تجهيز  20 سريرا للإنعاش  بمستشفى مولاي يوسف.
وبخصوص الموارد البشرية، فقد ارتأت اللجنة التقنية المشكلة من طرف الجمعية، أنه من الحكمة تعبئة الطاقم شبه الطبي في القطاع العمومي ووضع لوائح للأطباء المتطوعين من القطاع الخاص لتعزيز الموارد الصحية إذا ما كانت هناك حاجة إلى خدماتهم واتساع رقعة انتشار الجائحة الوبائية.
كما قامت الجمعية المغربية لأطباء التخدير والإنعاش بتعبئة العديد من الاختصاصيين في المجال وحددت مجموعة من أجل دعم التغطية الصحية في المؤسسات الصحية المختلفة، حيث ساهم 20 مختصا في مجال الإنعاش والتخدير، يمثلون القطاع الخاص، في تقديم خدماتهم بمصالح الإنعاش والعناية المركزة بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بتنسيق وتعاون تامين مع زملائهم في القطاع العام.
وقد قررت اللجنة التقنية إلى جانب ما سبق، مركزة المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد بالمستشفيات الصحية العمومية خلال المرحلة الأولى من الجائحة الوبائية، وإبقاء المصحات الخاصة على أهبة الاستعداد للمراحل التالية من انتشار الوباء لاستقبال المرضى، حيث تجندت مجموعة من المصحات لهذه الغاية ، ويتعلق الأمر بكل من :
مصحة الياسمين: 18 سريرا و 6 أسرّة للإنعاش.
مصحة أنوال: 24 سريرا و 7 أسرّة للإنعاش.
مصحة المدينة الخضراء: 60 سريرا و 6 أسرّة للإنعاش و 13 سريرا للعناية المركزة.
مصحة المعاريف: 30 سريرا و 8 أسرّة للإنعاش و 4 أسرّة للعناية المركزة.
مصحة الزيراوي: 183 سريرا و 12 سريرا للإنعاش و 10 أسرّة للعناية المركزة.
مصحة العين: 30 سريرا، 3 أسرّة للإنعاش و 5 أسرّة للعناية المركزة.
بمجموع يصل إلى: 345 سريرا و 42 سرير إنعاش و 32 سريرا مخصصا للعناية المركزة.
وفي السياق ذاته، تطوعت كل من مصحتي فانسي وأنوال للتكفل بعلاج 130 مريضا مصابين خلال المرحلة الأولى من الجائحة الوبائية.
وفي العاصمة الإدارية الرباط، تم تجهيز 4 مصحات ووضعها رهن إشارة وزارة الصحة من أجل علاج المصابين بفيروس كوفيد 19.
وفي مدينة فاس، تم إحصاء أسرّة الإنعاش ووضعها رهن إشارة المواطنين.
وفي مدينة مراكش تم وضع حوالي 30 جهاز تنفس اصطناعي رهن الإشارة مع تعبئة المصحات من أجل تأمين كل مصحة للحراسة واستقبال المرضى يوميا بشكل تداولي.
وفي مدينة طنجة تم تجهيز فندق بمعدات وتجهيزات طبية وموارد بشرية، حيث ساهمت كل المصحات الخاصة بالمنطقة في توظيف وتكوين العديد من أطباء الطب العام.
 
-المحور الثاني: التكفل بالمرضى في المصحات الخاصة
لقد تكفلت عدد من المصحات الخاصة بمجموعة من التدخلات والعلاجات والمتابعات الطبية لمرضى غير مصابين بفيروس كورونا المستجد وبالنساء الحوامل، إذ على مستوى مدينة الدارالبيضاء، وفي هذا الصدد فقد أجريت بمصحة غاندي ومصحة الياسمين 300 ولادة و 40 عملية قيصرية، لفائدة نساء حوامل تم إرسالهن من طرف مصالح مستشفى الحسني الذي تم تخصيص أسرّته كاملة للمرضى المصابين بكوفيد 19.
وعلى نفس المنوال، تكفلت مصحات أخرى بمرضى يعانون من مجموعة من الأمراض الأخرى وغير مصابين بكوفيد 19، الذين تم تحويلهم وبعثهم من طرف المستشفيات العمومية خلال المرحلة الثانية نحوها، كما هو الشأن بالنسبة لمصحة دار السلام ومصحة القلب كاليفورنيا.
 
- المحور الثالث: تكوين الموارد الطبية وشبه الطبية
لقد عملت مجموعة من المصحات الخاصة على تكوين أطقمها الطبية وشبه الطبية تبعا لخلاصات الاجتماع المنعقد في 16 مارس 2020 مع السيدة المديرة الجهوية لوزارة الصحة بجهة الدارالبيضاء سطات. وأوصت اللجنة التقنية بتمديد هذا التكوين بإدماج الاختصاصيين في التخدير والإنعاش في الجلسات المنظمة لفائدة مهنيي الصحة من أجل الاستعداد والتكفل الجيد والناجع بالمرضى.
 
- بخصوص العلاجات من باقي الأمراض
لقد لاحظت الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة، أن الكثير من المواطنين المصابين بأمراض مزمنة وغيرها، قد أغفلوا خلال فترة الجائحة الوبائية لفيروس كورونا المستجد، متابعة أوضاعهم الصحية، مفضلين البقاء في الحجر الصحي تخوفا من إمكانية الإصابة بالعدوى، وهو القرار الذي لم يكن صائبا، لأن المصحات الخاصة والعيادات والمؤسسات الصحية عموما حرصا على تطبيق التدابير الوقائية والإجراءات الحاجزية بشكل صارم، حفاظا على صحة المواطنين والمهنيين، منبّهة إلى أن التأخر في زيارة الطبيب والعلاج يشكل خطرا كبيرا على الصحة ويهدد المريض بأوخم العواقب، وهو ما تبين في العديد من التخصصات كطب الأطفال وعند الحوامل، أو الأمراض القلبية أو الغدد أو غيرها، مما يجعل الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة توجه نداء عاجلا اليوم من أجل اهتمام المواطنين بصحتهم، والحرص على زيارة الطبيب في الموعد المحدد، والكشف عن كل الأعراض التي قد يعانون منها، حتى لا يتعرضون لانتكاسات صحية قد يكون لها ما بعدها.
 
إن الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة، تعتز بما قدمته المصحات الخاصة على الصعيد الوطني في مواجهة الجائحة الوبائية لفيروس كورونا المستجد، وتنوّه بالمجهودات التي بذلها أرباب هذه المؤسسات والأطباء والممرضين وكافة العاملين بها، سواء الذين انتقلوا لتقديم خدماتهم ومساندة زملائهم في المستشفيات العمومية، أو الذين تكلفوا بمرضى في مصحاتهم، رغم الإكراهات المادية والاقتصادية التي أرخت بتبعاتها على القطاع وانخفاض رقم معاملاته بما بين 40 و 90 في المائة حسب التخصصات، مشددة على أنها ستكون دائما ملبّية لنداء الواجب وفي خدمة الوطن والمواطنين، مساهمة من موقعها في تجويد المنظومة الصحية، ومساهمة في تحقيق شراكة جادة ومسؤولة بين القطاع العام والخاص بما يسهم في الرفع من مستوى الخدمات الصحية وتمكين المواطنين من ولوج سلس إليها.