الخميس 28 مارس 2024
مجتمع

الطويليع : ثلاثة مفاتيح أساسية للتغلب على صعوبات الامتحانات الإشهادية في زمن كورونا

الطويليع : ثلاثة مفاتيح أساسية للتغلب على صعوبات الامتحانات الإشهادية في زمن كورونا نورالدين الطويليع، وسعيد أمزازي وزير التعليم
ينخرط العقل التربوي في زمن كورونا في تقديم حلول وبدائل واقترحات للمساهمة في  وضع خطة عملية لإنجاح السنة الدراسية 2019/2020 بأقل الخسائر بحكم الظروف الاستثنائية التي تتطلب أتخاذ مبادرات استثنائية تتساوق واستثنائية الموسم الدراسي. في هذا السياق تقدم "أنفاس بريس" للقراء ورقة الفاعل الإعلامي والتربوي الأستاذ نورالدين الطويليع في الموضوع.
 
نقترب، مع مرورالأيام،من الموعد الذي كان مُسَطَّرًا لإجراء الامتحانات الإشهادية في مختلف المستويات، وبحكم ظروف الجائحة وإكراهاتها، يبقى موعدها هذه السنة في حكم المجهول، مما خلق توترا وارتباكا للمتعلمين، وزرع في نفوس فئة منهم الفتور والتراخي في ظل إشاعات كثيرة تتحدث عن سيناريوهات متناقضة، الأمر الذي يستدعي التعجيل بوضع خطة واضحة ترسم للمتعلم خارطة طريق جلية تفتح عينه على ما يجب أن يقوم به، وتخلصه من أسئلة الغموض التي تحاصره، وتجعله مطمئنا، وعلى دراية بما يجب أن يفعل استعدادا للامتحان.
 
مادام التحديد الزمني للامتحان صعبا، ولا يمكن للوزارة وحدها البت فيه، لأن الأمر مرتبط بمدى محاصرة الجائحة، وبما يمكن أن تتوصل إليه وزارة الصحة بهذا الصدد، مادام الأمر كذلك، فلابد من الإقدام على اتخاذ إجراءات استثنائية تتساوق واستثنائية هذا الموسم الدراسي، وفي ما يلي بعض الاقتراحات الشخصية التي أراها مناسبة لإخراج الجميع من قاعة انتظار التوتر والترقب هذه .
 
أولا: أقترح أن تصدر الوزارة أُطُرًا مرجعية استثانية خاصة بالامتحانات الإشهادية، وأن تكون هذه الأطر تعاقدا بين المدرسين ومتعلميهم، يضعونهم على ضوئها في صورة الامتحان، في هذه الحال سيعرف المتعلم ما الذي يجب عليه القيام به، وسيعرف المدرس المهارات والمعارف والقدرات التي يجب أن يركز عليها في الدروس التي يقدمها عن بُعد.
 
ثانيا: مادام أن نسبة كبيرة من المتعلمين لم تستفد من التعليم عن بعد لأسباب مختلفة، ومادامت دروس القنوات التلفزيونية غير فعالة في استيعاب الدرس، لأن المتعلم لا يمكن أن يبقى منتبها طيلة ساعة مثلا، ولأن ما يأتي بالسماع يُنسى بسرعة، مادامت الأمور بهذا التعقيد، أقترح أن تعلن الوزارة اكتفاءها بما أُنجز من دروس إلى حدود الرابع عشر من مارس، تاريخ آخر حصة دراسية قبل اتخاذ قرار توقيف الدراسة.
 
ثالثا: أقترح صياغة نماذج امتحانات وفق الأطر المرجعية الاستثنائية، ووضعها رهن إشارة الأساتذة لتمرين متعلميهم عليها، وتهييئهم مهاريا ونفسيا ومعرفيا عن طريقها للامتحان.
وفق الله الجميع وأعاننا على تخطي هذه الجائحة بأقل الخسائر، وبنتائج حميدة تكون عزاء لنا جميعا على ما نعانيه في هذا الحجر من ضغط، وخوف، وتوتر، وترقب.