الجمعة 26 إبريل 2024
كورونا

د. فيصل الطهاري: قرار تمديد الحجر الصحي منطقي ولا علاقة له بتقليد فرنسا

د. فيصل الطهاري: قرار تمديد الحجر الصحي منطقي ولا علاقة له بتقليد فرنسا د. فيصل الطهاري مع خلفية توضيحية للحجر الصحي

يرى فيصل الطهاري، الأخصائي النفسي، أن قرار تمديد فترة الحجر الصحي قرار منطقي. مؤكدا أن المغاربة لن يدركوا أهميته إلا ما بعد 20 ماي. مضيفا أن هذا القرار نابع من السيادة المغربية دون تبعية لفرنسا أو غيرها.

 

+ هل كان من اللازم تمديد الحجر الصحي إلى 20 ماي؟

- أعتقد أنه كان من اللازم اتخاذ قرار تمديد الحجر الصحي إلى 20 ماي، لأن الأرقام وأعداد المصابين تسجل ارتفاعا متواليا، خاصة في الأسبوع الذي نودعه. إذن الأرقام تؤكد انتشار وتوسع دائرة الفيروس، وبالتالي فقرار التمديد كان منتظرا، وهو منطقي، وكان لابد من اتخاذه من طرف الحكومة.

 

+ لماذا قلد المغرب، كالعادة، فرنسا في إجراءاتها، علما أن الحالة الوبائية بالمغرب ليست سيئة مثل أوروبا عموما؟

- هذا كلام غير صحيح.. ولا أعتقد أن هناك تقليدا لفرنسا التي سينتهي بها الحجر في 11 ماي، وليس 20.

الحالة الوبائية بفرنسا لا علاقة لها بالحالة المغربية، لأنه حتى لو بلغ المغرب ثلاثة آلاف مصاب، فالرقم يبقى عاديا، لأن المغرب اتخذ خطوات وإجراءات استباقية. ولو لم تتخذ لكانت الأرقام اليوم تتجاوز العشرين ألف.

وأرى أنه لا يجب التنقيص بالمؤسسات الوطنية؛ وللمغرب سيادته.. وبالتالي فهو غير تابع للدولة الفرنسية ولا لغيرها.

 

+ الحجر الصحي فرض بدعوى حماية الناس من فيروس كورونا، لكن هل تم التفكير في مخاطر الاكتئاب وانهيار الصحة النفسية للناس بسبب تمديد الطوارئ الصحية؟

- فعلا العامل النفسي حاضر بقوة، وأكيد أنه من الصعب تقييد الحركة داخل فضاء محدود بسبب تمديد الحجر، خاصة في فصل الربيع وبداية فصل الصيف، وأيضا في شهر رمضان، لأن المغاربة سيضطرون إلى التخلي عن طقوس اعتادوا عليها في هذا الشهر الكريم. لكن علينا جميعا أن نرى الأمور من زاوية إيجابية، وخلق أجواء داخل البيوت في انتظار عيد الفطر الذي سيكون عيدين، إن شاء الله.

وعلينا أن نستوعب أن مستوى القلق سيظل مرتفعا، حتى لو لم يتم تمديد الحجر، في ظل متابعة الأرقام المرتفعة. فلم يكن الناس ليفكروا في الخروج إلى الشارع، لأن الأرقام تؤكد انتشار الفيروس، وبالتالي ليس هناك اطمئنان.

علينا أيضا أن نقرأ تمديد فترة الحجر الصحي بشكل إيجابي، لأن المواطنين سيدركون في ما بعد 20 ماي أن قرار التمديد كان في صالحهم وفي صالح المغرب عموما.