الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
جالية

تنسيقية الجمعيات المغربية ببرغامو: وضع موتى الجاليات الإسلامية بإيطاليا أصبح لا يطاق

تنسيقية الجمعيات المغربية ببرغامو: وضع موتى الجاليات الإسلامية بإيطاليا أصبح لا يطاق عملية دفن موتى الجاليات الإسلامية بإيطاليا أصبحت شبه مستحيلة...

يرتفع عدد وفيات فيروس كورونا بشكل متسارع في كل دول العالم  وداخل العديد من الأسر، وفي كل بلد تجد طقوس خاصة لإكرام المتوفى قبل عملية الدفن.. هذه العادات أصبحت شبه مستحيلة بالنسبة للجاليات العربية والإسلامية في بلاد الغرب الذي ضربه هذا الوباء. ففي إيطاليا صاحبة أكبر عدد ممن قضوا بهذه الجائحة، وأكبر تواجد للمغاربة، أصبحت اليوم تعيش وضعا خاصا بسبب الحجر الصحي، وانقلبت معها حياة الناس رأسا على عقب. ووجد المغاربة أنفسهم خارج حسابات بلدهم الأصلي بسبب إغلاق الحدود الجوية والبحرية وتضاعف لديهم الحزن والألم، خاصة أولائك الذين فقدوا أحد أقاربهم بسبب هذا الوباء، فلم يستطيعوا تلبية رغبات المتوفين بنقل جثامينهم إلى حيث كانوا يتمنون أن يوارو الثرى بسبب هذا الإغلاق، وبسبب الجشع والطمع الذي أصبح وللأسف يسيطر على عقليات البعض في استغلال عملية الدفن الخاصة بالجالية الإسلامية، في غياب تام لتدخل المؤسسات الرسمية لضبط هذه العملية. وهنا نؤكد أن دور المصالح القنصلية مهم للغاية، خاصة وأنها كانت قد أحدثت ما سمي خلية أزمة، وخصصت رقما هاتفيا لذلك.

أمام هذا الوضع اجتمعت تنسيقية الجمعيات المغربية ببرغامو بؤرة هذا الوباء لتدارس الموقف الواجب اتخاذه أمام ازدياد أعداد الموتى المغاربة في هذه المدينة، وفي جهة لومبارديا عموما، حيث أصدرت بلاغا تؤكد من خلاله على الظرف الصعب الذي تمر به الجالية المغربية، إذ أحصت هذه الأخيرة ما يقارب عشرة أشخاص قضوا بسبب فيروس كورونا، مع ما يتبع ذلك من صعوبة المواكبة والقيام بالواجب اتجاههم بسبب الحجر الصحي، وأيضا صعوبة جمع التبرعات والهبات لدفن من كان محظوظا في الحصول على ترخيص، لأن ذلك ليس ممكنا بالنسبة لمن يسكن خارج المدن الكبرى، ناهيك عن استحواذ شركات بعينها ومعروفة بالمنطقة على عملية الدفن وبتسعرة مبالغ فيها.. كما أكدت الجمعيات في بلاغها واجب القنصلية في تحمل مسؤوليتها عمليا في التكفل بمصاريف الدفن في ظل هذه الأوضاع.

وفي ما يلي نص البلاغ:

 

"في إطار الوضع الكارثي والظروف الاستثنائية العصيبة التي تعيشها إيطاليا عامة ومنطقة بيرغامو خاصة؛ حيث يعيش أفراد الجالية المغربية حالة من الهلع والترقب، جراء تصاعد أرقام المصابين والوفيات، والتي لم تستثن الجالية المغربية، خاصة في هذا الاسبوع.. فكل يوم نسمع بدفن جثامين أشخاص نعرفهم أو لنا عالقة بهم. ارتأت جمعيات المجتمع المدني بعمالة بيرغامو أن توحد كلمتها وتتبادل الآراء والأفكار حتى تعالج المشاكل المطروحة، سواء الإدارية والاجتماعية لجاليتنا، وخاصة للعائلات المصابة أو الوفيات، وما يترتب عنها من حجر صحي صارم. وفي ما يلي ما توصلنا له:

 

1 ~ انعدام التواصل بين القنصلية المغربية بميلانو والجمعيات المغربية بالمنطقة لتدارس المستجدات والمشاكل المطروحة، خاصة وأننا نعيش في حالة استثنائية؛

2 ~ صعوبة التكفل بالموتى بعد تصاعد العدد بشكل كبير، نتيجة الحصر الصحي، بحيث أن الجمعيات المدنية والإسلامية يستحيل عليها جمع التبرعات والهبات لتوفير المال الكافي لعملية الدفن؛

3 ~ عملية الدفن بمقابر إسلامية ليس دائما مرخصة، لمن يسكن بعيدا عن المدن التي بها مقابر إسلامية. علما باستحالة ترحيلهم للمغرب؛

4 ~ استحواذ وكالة أموات معروفة وواحدة ببيرغامو، جعلتها تطبق تسعيرة جد مرتفعة بـ 70 في 100 من الثمن الاعتيادي؛ ونهيب بالقنصلية بالتدخل العاجل؛

5 ~ ندعو القنصلية المغربية الممثلة الشرعية للجالية المغربية ببيرغامو التكفل بالمصاريف الخاصة بالدفن لأمواتنا، علما أننا وعائلات المتوفين في وضع الحجر الصحي".

 

(الجمعيات الموقعة على البلاغ: جمعية بلادي، جمعية السلام، جمعية الوفاء، جمعية سيميرا، جمعية النور، جمعية النجوم، جمعية الفردوس، جمعية بني عمير)