الأربعاء 24 إبريل 2024
كورونا

للتصدي لكورونا..هذا ما قرره الطبيب عبد اللطيف ياسي من أجل الوطن

للتصدي لكورونا..هذا ما قرره الطبيب عبد اللطيف ياسي من أجل الوطن الدكتور عبد اللطيف ياسي
بكثير من العزم والتضحية قرر الدكتور عبد اللطيف ياسي، وهو طبيب أخصائي في طب المستعجلات والتسممات بمستشفى الحسن الثاني بأكادير مغادرة منزله، ليلة أمس الخميس 26 مارس2020، متأبطا روحه المعنوية العالية ومواطنته الصادقة، لكي يعمل منذ يوم الجمعة الموالي لمدة12ساعة مستمرة، متفرغا للواجب المهني والإنساني والوطني أولا،  مؤكدا أنه  لن يعود نهائيا إلى أولاده إلا ليلة رمضان الأبرك… اختيار ينم عن روح المسؤولية التي باتت أكبر وزنا على الأطر والطواقم الطبية ببلادنا، لكي تستمر الحياة عادية كما كانت من قبل .
الطبيب عبد اللطيف ياسي له من الوعي ما قد يحقق به المعجزات في زمن هذا الفيروس الفتاك؛ أن يكون بعيدا عن اسرته حتى لا يساهم في نشر هذا الوباء ، موضحا لمن هم مازالوا شبه مقتنعين بالوضع وهو يناشد المواطنين والمواطنات على صفحته الفيسبوكية إلى البقاء في المنزل، مؤكدا وبشكل حازم أن ” ثلاثة أيام القادمة ستكون خطيرة، والعدوى كبيرة جدا”.
 الرجل كتب أيضا على صفحته قائلا : "في الأيام الأولى كنت أبقى محجوزا في غرفتي بالمنزل، لكن الآن الأمور وصلت إلى المعقول…ولهذ اتخذت هذا القرار أن أقضي أيامي بالمستشفىل أرعى مرضايا، شفاهم الله".
فتحية إجلال  للدكتور عبداللطيف ياسي، طبيب اختصاصي في طب المستعجلات والتسممات بمستشفى الحسن الثاني بأكادير بهذه التضحية، وهنيئا لنا بهذا القرار الذي يخرج من ضمير رجل واعي ومسؤول. قرار يتمنى من خلاله ان يكون رسالة قوية لمن مازالوا يعاندون أولئك الأبطال الحقيقيون الذين يضعون حياتهم على الخطوط الأمامية فداء لشعب هذا الوطن.