الجمعة 19 إبريل 2024
مجتمع

وباء كورونا يخلق الفتنة بين رئيس بلدية بنسليمان ومعارضيه

وباء كورونا يخلق الفتنة بين رئيس بلدية بنسليمان ومعارضيه محمد جديرة، رئيس بلدية بنسليمان
شكلت هذه المحطة التي تعيشها بلادنا والمرتبطة باتخاذ الاحتياطات الضرورية من وباء كورونا امتحانا حقيقيا للعديد من المنتخبين، واتضح جليا أن أغلب المجالس لا تتخذ قرارات تسير في اتجاه وحيد هدفه خدمة الصالح العام.
فكل طرف له أهداف معينة، وله رؤى مختلفة، ويبقى الهاجس الانتخابي هو المتحكم في هذه الخلافات... فما يعيشه المجلس البلدي لبنسليمان،حاليا، من خلافات بسبب الإجراءات الممكن اتخاذها في ظل الخطوات العملية القادرة على خدمة الساكنة من جهة واتخاذ الاحتياطات الوقائية من وباء كورونا من جهة ثانية لا يخرج من دائرة الحسابات الانتخابية لكامل الأسف.
فها هو عضو معارض يوجه رسالة خطية شديدة اللهجة لرئيس البلدية، يسرد فيها عجز البلدية عن اتخاذ إجراءات ناجعة تخدم ساكنة المدينة ماديا ومعنويا، محملا مسؤولية انفراد الرئيس ومساعدية باتخاذ أي قرار بشكل انفرادي.
من جهته، رد رئيس بلدية بنسليمان عن صاحب الرسالة(مستشار معارض)، برسالة أخرى، وبلغة تأديبية، ووجدها مناسبة لتعداد كل الإجراءات التي اتخذها بلدية بنسليمان كخطوات وقائية ضد وباء كورونا، لكن،الرئيس لم يتوقف عند نقطة الدعم المادي للأسر المحتاجة والأفراد الذين فقدوا مناصب شغلهم في هذا الظرف بالذات، وهذه هي أهم نقطة تتطلع إليها الشريحة المتضررة اقتصاديا من المرحلة الحالية التي تعيشها بلادنا، إلا أن الرئيس لم يحدد كيف سيتم تنفيذ خطواتها، وهل ستكون بحس وطني صادق أم ستكون العلاقات الانتخابية فارضة نفسها بطريقة أو بأخرى؟.
بشكل إجمالي، ما كان لهذا السجال أن يكون بين مكونات بلدية بنسليمان، لو وضع الجميع المصلحة العامة فوق كل الاعتبارات، والتعامل مع كل الساكنة بنفس المعايير، وبشكل خاص الفئة المتضررة اقتصاديا. فإلى متى تظل الحسابات الانتخابية تعرقل أي عمل يخدم الصالح العام؟