الجمعة 29 مارس 2024
اقتصاد

صرخة مهنيي نقل المسافرين: "الموس وصل للعظم.. ونحتاج لدعم عاجل وسريع"

صرخة مهنيي نقل المسافرين: "الموس وصل للعظم.. ونحتاج لدعم عاجل وسريع" الرحماني الجيلالي، رئيس جمعية اتحاد أرباب النقل

"ما حدها تقاقي وهي تتزيد في البيض".. ينطبق هذا المثل المغربي على الوضع الذي يعيشه مهنيو نقل المسافرين، الذين توقفوا عن العمل، بناء على قرار وزارة الداخلية في إطار الإجراءات الطارئة التي اتخذتها الحكومة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.

 

فالأزمات التي مر منها القطاع في السنوات الأخيرة والمنافسة الشرسة بين مكوناته، جعلته ضعيفا أمام أزمة كورونا، حيث أنه لم يصمد كثيرا في وجه الأزمة، التي ظهرت آثارها بسرعة على شريحة واسعة من المواطنين الذين يكسبون قوت يومهم من حركية القطاع، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.

 

اليوم يدق مهنيو القطاع ناقوس الخطر، ويحاولون البحث عن حلول عاجلة تنقذهم من مستنقع الانهيار، خصوصا وأن جلهم له التزامات مالية وقروض يجب أدائها بشكل عاجل.

 

وهو الوضع الذي أكده الرحماني الجيلالي، رئيس جمعية اتحاد أرباب النقل والكاتب الوطني للنقابة الوطنية للنقل الجماعي للأشخاص، الذي كشف أن القطاع يشغل شريحة واسعة غير مسجلة في صندوق الضمان الاجتماعي وتحتاج لمساعدة عاجلة من طرف الدولة، بعد أن عجز ارباب الشاحنات عن أداء مستحقاتهم المالية بسبب توقف العمل وتعطيل حركة نقل المسافرين.

 

وأكد رئيس جمعية اتحاد أرباب النقل، في اتصال مع "أنفاس بريس"، أن أرباب الحافلات اليوم يعيشون وضعا كارثيا، لاسيما ان جل الرخص مكثرات، كما أن ثمن الكراء يختلف حسب الخطوط، إذ هناك خطوط تصل سومتها الكرائية 5 مليون سنتيم شهريا. هذا دون أن ننسى -يقول محاورنا- الالتزامات المالية الأخرى المرتبطة بقطع غيار الحافلات، والتأمين والبنوك والالتزامات العائلية والمهنية الأخرى، فاليوم عدد كبير من أرباب الحافلات يعجزون عن الوفاء بالتزاماتهم المالية بسبب الأزمة التي نمر منها جميعا.

 

وشدد الكاتب الوطني للنقابة الوطنية للنقل الجماعي للأشخاص، على أنه من خلال اتصاله مع بعض المسؤولين طمأنوه، وأخبروه أنه ستكون هناك بعض الإجراءات لدعم قطاع النقل الطرقي، وأن جميع المصالح الحكومية اليوم تضع ضمن أولويتها اليوم محاصرة هذه الجائحة والحد من انتشارها كي لا يقع ما وقع لمجموعة من الدول، حيث فهمنا -يقول الرحماني الجيلالي- بأن هناك نية لدى الدولة من أجل دعم القطاع ومساندته في هذه الظرفية  الاستثنائية.

 

وأوضح رئيس جمعية اتحاد أرباب النقل، أن القطاع يحتاج لدعم عاجل بحكم الالتزامات المالية الكثيرة العاجلة للمشتغلين فيه وبحكم أنه يشغل شريحة واسعة من المواطنين الذين لا دخل لهم وغير مصرح بهم في صندوق الضمان الاجتماعي. قائلا "نحن اليوم مازلنا نتواصل مع المسؤولين ونحاول إيجاد حلول في إطار المساعدات التي ستحددها الدولة لدعم جميع القطاعات التي تضررت من جائحة كورونا"...