الخميس 25 إبريل 2024
مجتمع

إدامين : يقظة الجهاز الأمني في زمن " كورونا" تجعل من المستبعد تعرض المواطنين للابتزاز

إدامين : يقظة الجهاز الأمني في زمن " كورونا" تجعل من المستبعد تعرض المواطنين للابتزاز عزيز إدامين
قال عزيز إدامين، الخبير الدولي في مجال حقوق الإنسان في تصريح لجريدة " أنفاس بريس " إن المغرب يواكب جائحة كورونا عبر خط تصاعدي يواكب المستجدات المتعلقة بالحالات المؤكدة لفيروس كورونا، مضيفا بأن المغرب انتقل اليوم إلى المستوى من الوباء حسب معيار منظمة الصحة العالمية اعتبارا لكون الحالات المسجلة لحد وصلت 86 في مجتمع معروف عنه التواصل والإحتكاك بشكل يومي.
وأشار إدامين أن الإجراءات التي اتخذها المغرب منذ البداية من خلال عزل المصابين بفيروس كوفيد 9 والحجر الصحي بالنسبة للأشخاص المشتبه في حملهم للفيروس، وصل به الأمر إلى اتخاذ قرار فرض حالة الطوارئ الصحية من أجل فرض الحجر الصحي على جميع المغاربة، وهو إجراء ساري المفعول في جميع دول العالم التي تراعي تطور عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد، ووصف إدامين الإجراءات المتخذة من طرف المغرب ب " الخطى المتواترة والمتصاعدة " لمواكبة تطور تفشي فيروس كورونا المستجد في المغرب.
وفي ما يتعلق بأهم التدابير التي ينبغي اتخاذها من طرف السلطات المغربية من أجل ضمان نجاح فرض حالة الطوارئ الصحية قال إدامين إن عملية توزيع رخص التنقل الإستثنائية خاصة في هوامش المدن الكبرى والقرى لن تخلو من صعوبات في ظل نسبة الأمية بشكل كبير، وبالتالي سيكون من الصعب على المواطنين تعبئة الاستمارات المخصصة لهذا الغرض.
أما بخصوص حماية صحة أعوان السلطة أشار إدامين إن هؤلاء بحاجة إلى حماية خاصة أنهم على احتكاك دائم مع المواطنين، ولابد من وجود إجراءات لمواكبتهم لتفادي إصابتهم بالفيروس. أما بخصوص إمكانية تعرض المواطنين للإبتزاز من أجل دفع رشاوى للحصول على هذه الرخص، قال إدامين إنه يصعب مراقبة جميع تحركات أعوان السلطة، وبالتالي فالمسألة تبقى مرتبطة بضمير هؤلاء، داعيا المواطنين الذين يتعرضون للإبتزاز إلى التبليغ عن ذلك، مستبعدا تورط بعض أعوان السلطة في عمليات من هذا النوع اعتبارا لكون المرحلة جد حساسة، خصوصا أن الملك يتتبع عن كثب فرض حالة الطوارئ الصحية، بالإضافة إلى مساهمة القوات المسلحة الملكية، وتجنيد جميع العمال والولاة لمواكبة الوضع، مضيفا بأن يقظة الجهاز الأمني في هذه المرحلة تجعل من المستبعد تعرض المواطنين للإبتزاز عند طلبهم رخص للتنقل.
وأشار إدامين إن التحدي الأكبر الذي يواجه المغاربة اليوم هو الحق في الحياة والذي ينبغي أن يتجند الجميع من أجله، مضيفا بأن المواطنين تخلوا حاليا طواعية أو كرها عن حقوقهم لصالح الدولة من أجل حماية حياتهم، كحق أصيل، لأنه بدون حماية الحق في الحياة لايمكن الحديث الحق في التنقل أو الحق في الصحة أو التعليم..مضيفا بأن الحجر الصحي هو تدبير مؤقت وسيزول بزوال أسبابه، وستعود الأمور إلى مجراها الطبيعي، داعيا المواطنين إلى تفادي التنقل بكثرة من أجل التسوق والذي يمكن القيام به مرة أو مرتين في الأسبوع، في حين تظل حرية التعبير مصونة، فيمكن للمواطنين أن يعبروا عن آرائهم بكل حرية عبر مواقع التواصل الإجتماعي أو عبر الجرائد الإلكترونية أو عبر الهاتف.
وبخصوص العمل أشار إدامين أن الأجراء أو الموظفين الذي لا يمكنهم القيام بمهامهم عن بعد هم الذين يجوز الترخيص لهم بالخروج، مقابل استمرار باقي الموظفين والأجراء بالعمل عن بعد في ظل هذه الظروف على غرار ماهو معمول به في بلدان العالم.