الجمعة 19 إبريل 2024
مجتمع

إجراءات أمنية صارمة لتطبيق حالة الطوارئ الصحية بزاكورة

إجراءات أمنية صارمة لتطبيق حالة الطوارئ الصحية بزاكورة شوراع زاكورة شبه فارغة
مع بداية تطبيق إجراءات حالة الطوارئ الصحية، شرعت مختلف الأجهزة الأمنية بزاكورة، في حملات الانذار في مختلف الأحياء ايذانا بدخول حالة الطوارئ الصحية حيز التنفيذ.
ففور حلول ساعة الطوارئ الصحية حيز التنفيذ، في حدود الساعة السادسة من مساء يوم الجمعة 20 مارس 2020،عاينت الجريدة، انتشار مختلف الأجهزة الأمنية وممثلي السلطات المحلية وأعوانها، لتطبيق حالة الطوارئ المعلنة في إطار تدابير محاصرة فيروس كورونا بالمغرب، حيث لوحظ دوريات للشرطة راجلة ومتنقلة بمختلف شوارع وأزقة المدينة، للتدقيق في هوية الاشخاص.
وقبل ذلك،قام اعوان السلطة بمختلف المقاطعات الحضرية بتوزيع شواهد التنقل الاستثنائية على الساكنة، بعدها أطلقت سيارات الشرطة صفرات الانذار في مختلف الأحياء ايذانا بدخول حالة الطوارئ حيز التنفيذ، وإنذارا للمواطنين بمغادرة الشوارع وملازمة منازلهم.
ومن جانبهم أبدى المواطنون في مدينة زاكورة، تفاعلا ايجابيا مع قرار وزارة الداخلية، إذ عاينت الجريدة “انضباطا” جادا للساكنة، رغم وجود بعض المواطنين بأزقة وشوارع بعض الأحياء الذين استمروا بالتواجد خارج منازلهم لكن المصالح الأمنية قامت بدورها وطلبت من الجميع الدخول إلى بيوتهم .
وصباح اليوم الأول، من دخول إجراءات الطوارئ الصحية حيز التنفيذ، ومن خلال جولة شملت كافة أحياء وشوارع المدينة ومجموعة من دواوير جماعتي ترناتة وتامكروت،بدت شوارع مدينة زاكورة شبه فارغة الا من بعض الاشخاص الذين كانوا في مهمة تبضع حسب دوريات الامن المنتشرة في مختلف الأزقة والشوارع، كما ظهر جليا وعي الساكنة بخطورة وعواقب خرق إجراءات الطوارئ، حيث لم تسجل مصالح الامن لحد الان أي تمرد على قانون الطوارئ الصحي المعلن عنه.
لكن بالمقابل أبدت بعض الفعاليات تخوفها من ارتفاع عدد الاشخاص الحاصلين على رخص التنقل الاستثنائية التي أصبح عون السلطة المتحكم الوحيد في قرار منحها، ودعا المصدر نفسه إلى المزيد من تقييد تحرك الساكنة .وفي السياق ذاته سجلت الجريدة تحول تجمعات الكثير من الساكنة من شوارع مدينة زاكورة، إلى المزارع المجاورة لأحياء: تنسيطة، انشاشدة واخشاع وحي درعة وزاوية البركة، وكافة مزارع حي امزرو.
أما بدواوير جماعتي تامكر، وتوترناتة، فكانت استجابة الساكنة لحالة الطوارئ متوسطة نتيجة طبيعة العمل الفلاحي والزراعي السائد بالمنطقة.
وعن عدد السياح الاجانب المتواجدين حاليا، بزاكورة أفادت مصادر أمنية لـ" أنفاس بريس" أن عددهم أصبح محدودا إذ لا يتجاوز 11 سائحا بالإقليم.
وفي السياق ذاته علمت "أنفاس بريس" أن عناصر هيئة السلام الأمريكية المتواجدة بالمنطقة غادرت الاقليم في اتجاه الولايات المتحدة الامريكية تبعا لا وامر حكومة هذه الاخيرة.
للإشارة فإن السلطات المحلية والقوات العمومية، من أمن وطني ودرك ملكي وقوات مساعدة، بزاكورة تسهر وتقوم بمجهودات كبيرة لتفعيل إجراءات وتدابير المراقبة، بكل حزم ومسؤولية، في حق أي شخص يتواجد بالشارع العام، حيث يتعين على كل مواطنة ومواطن التقيد وجوبا بهذه الإجراءات الإجبارية، تحت طائلة توقيع العقوبات المنصوص عليها في مجموعة القانون الجنائي.