السبت 27 إبريل 2024
كتاب الرأي

محمد الشمسي : الوطن ضد "كورونا".. إما شجعان مخلصون أو خونة

محمد الشمسي : الوطن ضد "كورونا".. إما شجعان مخلصون أو خونة محمد الشمسي
وآخرون كعادتهم هاموا ينبشون في كتب السلف، يشمتون في الضحايا والموتى، يتباكون على إغلاق المساجد بنفاق وزيف، ويحللون الكارثة بجهل وبلاهة وكثير من الرعونة والحقارة، وهم أمام المصيبة لا يقدمون عونا ولا يمدون دعما، ولا يرحموننا حتى ب"إغلاق أفواههم"، ويدعون إفكا وظلما أن الفيروس هو غضب من الله، وكأن الإنسانية حين ستهزم الفيروس فهي ستهزم غضب الله ـ ومعاذ الله ـ لكن ألسنتهم الطويلة وعقولهم القصيرة ترغمنا على هذا التشبيه الفظيع.
وثالثون هلوعون جشعون، لا يرفضون المساهمة في إسعاف الناس وكفى، بل يطمعون في مداخيل صندوق مكافحة الوباء، ويزعمون أزمة علما أن الأزمة لم تبدأ بعد، مثلما صدر عن المدارس التعليم الخصوصي التي شرعت في التباكي قبل انصرام الأربعة أيام الأولى لتوقيف الدراسة.
ورابعون يتاجرون في الوباء فتحينون الفرص ويرفعون الأسعار ، وخامسون يقتنون ما فوق حاجتهم من السلع  فيخلقون أزمة في قلب الازمة وسادسون يقابلون الجائحة باستهتار ولا يبالون للوقاية فينقلون العدوى دون شعور ...
أيها الناس ... إنها ساعة الحسم، إن الوطن تواجهه عاصفة هوجاء بل مصيبة، وتلبية نداء الوطن ليس لها ثمن، والشجعان المخلصون أفدوا هذا الوطن بالأرواح وليس فقط بمال زائل، ومن جاد على الوطن بالمال، وبالجهد والتحمل والاستجابة لتعليمات الجهات الرسمية أمام هذه الجائحة، سيكتبه الوطن في سجلات الأمناء البررة الأنقياء...
فلا تخلفوا الموعد مع الوطن،فإننا نلازم بيوتنا بخجل ونحن نرى عجزنا عن خدمة وطننا ، ونرى أن ملازمة بيوتنا أفضل ما نقدم له ....فلبيك وطني لبيك...لبيك لا وطن لي غيرك لبيك، إن روحي ومالي فداك لبيك...