إخلاء ساحة محمد الخامس سطات سمة الارتباك، هو ما ميز تفاعل السلطات المحلية بمدينة سطات مع التدابير الاحترازية، تفعيلا لقرار وزارة الداخلية الرامي إلى منع جميع التجمعات العمومية التي يشارك فيها أكثر من خمسين شخصا في إطار التصدي لوباء كورونا المستجد ؛فقد نزلت السلطات بقيادة رئيس الدائرة الحضرية الأولى، معززة بالقوات العمومية إلى ساحة محمد الخامس وسط المدينة من أجل إخلائها من العاطلين والمتقاعدين من الشيوخ خاصة الذين يقضون أوقات فراغهم الطويلة في لعب الورق و"ضامة"، هذا علاوة على ممتهني الحلقة التي تستقطب جمهورها الخاص.
بعض المتتبعين، استحسنوا هذه الحملة، وتمنوا لو تنصب الإجراءات بشكل أساسي؛ أولا نحو تعقيم المرافق والساحات العمومية، ووسائل النقل العمومي،
وثانيا ، نحو مراقبة الأسعار وردع الانتهازيين والمحتكرين؛ فقد سجلت أسعار الخضر ارتفاعا صاروخيا، الثلاثاء 17 مارس 2020 ، عند أصحاب العربات المجرورة، حيث سجلت بالنسبة للخضر الشعبية الأكثر استهلاكا :
البصل: 10 دراهم للكيلو
الجزر: 6 دراهم للكيلو
الطماطم: 5 دراهم للكيلو
البطاطس :4 دراهم للكيلو
وهي أثمنة ترتفع بشكل مضاعف في الأسواق: كشطيبة ،وبأم، ومبروكة.
لهذا تطالب الفعاليات المحلية من مسؤولي إقليم سطات، تكثيف الخرجات الميدانية لمراقبة الأسعار، ليس فقط الخضر، ولكن للمواد الغذائية بصفة عامة حماية للقدرة الشرائية للمواطنين.
