الجمعة 19 إبريل 2024
مجتمع

ثورية الداودي: ما لم يقله رئيس الحكومة

ثورية الداودي: ما لم يقله رئيس الحكومة سعد العثماني
وباء كورونا اعتبرته منظمة الصحة العالمية وباء عالميا. بمعنى أنه فقد طابعه المحلي، وتجاوز حدود التعامل معه وفقا للإجراءات الخاصة بكل دولة على حدة، وأصبح الوباء يخضع لنفس المعايير في متابعة انتشاره وعلاج ضحاياه، وحماية محيط المصابين به. كما أن عالمية الوباء جعلت الدول تولي عناية كبرى لتداعيات الوباء على الاقتصاد والأوضاع الاجتماعية المترتبة عن تباطؤ الوتيرة الاقتصادية. 
رئيس الحكومة في لقائه مع القنوات التلفزية الرسمية، ركز في تصريحاته على جانب التعبئة الرسمية والشعبية لمواجهة احتمالات توسع دائرة الوباء، دون الالتفات إلى التداعيات السلبية للإجراءات المتخذة على أوضاع العاملين في القطاع السياحي والخدماتي والفلاحي والمهن الحرة، ولم يذكر أن هناك رؤية وإجراءات استراتيجية للحد من الآثار الاقتصادية والاجتماعية الموجعة التي ستترتب على الوباء. 
لم يقدم رئيس الحكومة أي رؤية واضحة حول التدابير المالية  والضريبية المطلوب اتخاذها.
رئيس الحكومة كان يجيب علن أسئلة مستجوبيه بلغة رئيس حكومة مجرد منسق للعمل الحكومي لا يملك سلطة ورؤية شمولية تجاه مكونات حكومته.
رئيس الحكومة تقمص في مقابلته التلفزيونية دور الناطق الرسمي باسم الحكومة الذي يكتفي بنقل ما بلغ إلى علمه من أنشطة وزارية دون معرفة كافية ودراية بسياقاتها وتفاصيلها. 
كان على السيد رئيس الحكومة والحالة هذه الاكتفاء بتقديم بلاغ أو تصريح متلفز للشعب المغربي,  فالمواطن ما يزال للاسف يرزح تحت تأثير السيل الجارف للاشاعات, في غياب شفافية حقيقية وانسياب طبيعي للمعلومة العمومية التي يقتضيها احترام حق المواطن في الاعلام, خصوصا في ظرفية استثنائية عنوانها وباء كورونا.