الخميس 25 إبريل 2024
مجتمع

نقابيو الشغيلة التعليمية يترافعون ضد جائحة فيروس كورونا

نقابيو الشغيلة التعليمية يترافعون ضد جائحة فيروس كورونا ستنكر البيان المشترك استمرار وزارة التعليم في اتخاد القرارات في غياب النقابات التعليمية
استنكر التنسيق النقابي الثنائي (النقابة الوطنية للتعليم CDT والجامعة الوطنية للتعليم FNE ) استخفاف وزارة التربية "بحياة نساء ورجال التعليم، أمام انتشار جائحة فيروس كورونا". حيث دعا البيان المشترك، توصلت جريدة "أنفاس بريس" بنسخة منه، الوزير إلى "التراجع الفوري عن البلاغ رقم 3 المُسْتَفز".
وأوضح نفس البيان أنه "في الوقت الذي يتم فيه التحسيس، لمواجهة انتشار جائحة فيروس كورونا، بعدم الاختلاط والتزام البيوت وإصدار قرارات بغلق مجموعة من المرافق والمحلات وحتى إشعار آخر (المؤسسات التعليمية بكل مستوياتها، والمساجد والمقاهي والمطاعم والقاعات السينمائية والمسارح وقاعات الحفلات والأندية والقاعات الرياضية والحمامات وقاعات الألعاب وملاعب القرب...)، تطل علينا الوزارة ببلاغ أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه مرتبك ويستخف بنساء ورجال التعليم ويعرضهم وأسرهم للخطر خصوصا عند غياب توفير الإجراءات الاحترازية والوقائية".
واستنكر البيان المشترك "استمرار وزارة التربية الوطنية في اتخاد القرارات التي تهم التعليم والعاملين والعاملات به، في غياب تام للنقابات التعليمية"، فضلا عن استخفاف وزارة التربية الوطنية والحكومة بـ "الحق في الحياة للجميع بمن فيه نساء ورجال التعليم ويدعو لإعطاء الأولوية الكاملة والقصوى لتوقيف إنتشار جائحة فيروس كورونا" حسب البيان المذكور.
واعتبرت النقابتان أن القرارات والبلاغات التي تصدرها الوزارة "لا تأخذ الظرفية التي يجتازها بلدنا بعين الاعتبار، وبالتالي فإن التقليص من الحركية والاختلاط أصبح ضروريا"، واصفا بلاغات الوزارة بـ "الغموض، وتأويلاتها المختلفة نتج عنه إجراءات إدارية زجرية وجب التراجع عنها فورا" وحمل البيان المشترك الوزارة مسؤولية "السلامة الصحية الجسدية والنفسية لنساء ورجال التعليم وكل العاملات والعاملين بالقطاع"
معتبرا أن مطالبة الوزارة نساء ورجال التعليم "الالتحاق بالمؤسسات تهرب من مسؤولياتها وتحميلها للأطر الإدارية والتربوية".
وذكر بأن التدريس عن بعد "يعمق الفوارق ويضرب مبدأ تكافؤ الفرص خصوصا مع غياب وسائل العمل التكنولوجية في جل المؤسسات التعليمية، دون نسيان افتقاد العديد من العائلات بالعالم القروي والحضري كذلك لجهاز التلفاز والانترنيت والنقال والحاسوب"
وطالب الوزارة بـ "التراجع عن قرار التحاق نساء ورجال التعليم بالؤسسات التعليمية خلال هذه الظرفية الحرجة" على اعتبار أن القسم/ المؤسسة التعليمية هو "الفضاء الحقيقي للعملية التعليمية التعلمية في بعدها التربوي والانساني" داعيا الشغيلة التعليمية إلى "توخي الحذر واتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية لمنع الإصابة والمساهمة ما أمكن، عبر وسائل الاتصال المتاحة، في ضمان حق المتعلمات والمتعلمين في التحصيل والتعلم، وحمل مشعل التوعية والتنوير بجائحة فيروس كورونا وأسباب إنتشارها".