الخميس 28 مارس 2024
مجتمع

إقبال على التبضع بسوق اليوسفية والسخرية من اللهطة و"فيروس كورونا"

إقبال على التبضع بسوق اليوسفية والسخرية من اللهطة و"فيروس كورونا" يقبلون بفرح على التبضع بالسوق الأسبوعي رغم جائحة الفيروس

بين السبت والأحد 14 و15 مارس 2020، ارتفع سعر بعض الخضر بالسوق الأسبوعي بمدينة اليوسفية، وخصوصا الطماطم التي عرفت قفزة من 2,00 دراهم إلى 5,00 دراهم أي بزيادة 3,00 دراهم في الكلغ الواحد.

 

"البارح السبت كان ثمن الكلغ الواحد لا يتعدى 2,00 دراهم، اليوم مطيشة وصلات لـ 5,00 دراهم"، يقول أحد الباعة، الذي عزى ذلك إلى "سماسرة الاحتكار والمضاربات في السلع الاستهلاكية بأسواق الجملة بكل من الدار البيضاء وأكادير خصوصا".

 

أحد المواطنين صرح لـ "أنفاس بريس" بأن المغرب "ينتج مختلف الخضر والفواكه بوفرة ولم يعد متاحا للمستثمرين من الفلاحين الكبار أن يصدروا منتوجاتهم الزراعية إلى الخارج"، في إشارة إلى قرارات الدولة على خلفية جائحة "كورونا فايروس"، مما يتعين معه -حسب نفس المتحدث- "أن يعرف سوق الجملة للخضر وفرة في العرض وانخفاضا في الأسعار، وينعكس ذلك إيجابا على القدرة الشرائية للمواطنين البسطاء بالمغرب".

 

اللهطة التي أصابت بعض "الملهوطين"، ونقلتها مشاهد صور مساحات أسواق سبيرمارشي، استغلها بعض التجار كفرصة سانحة للانقضاض على السوق المغربية لمباشرة سيطرتهم على الأسعار بشكل يجرمه القانون". من هنا يقول أحد الفعاليات المدنية "الحكومة ملزمة اليوم بالتعامل بصرامة مع هذا النوع من الانتهازيين تجار المآسي الاجتماعية، ومطالبة بتفعيل كل القوانين الرادعة لمثل هذه السلوكات".

 

وبالرجوع إلى وفرة خيرات البلاد في علاقة مع توقيف تصدير المنتوجات الفلاحية والزراعية، وخيرات أسماك بحار المغرب المتنوعة، يقول نفس الفاعل الجمعوي "يجب على أثرياء المغرب، والمستثمرين المتحكمين في رقاب العباد والبلاد أن يبرهنوا اليوم على وطنيتهم، وأن ينخرطوا في دعم الأسواق بالمغرب العميق بمختلف المنتوجات وبأثمنة تكون في متناول المغاربة البسطاء ليتذوقوا طعم الخضر والفواكه والأسماك وفواكه البحر التي يسمعون عنها ولا يعرفون حتى شكلها".

 

الوافدون اليوم على السوق الأسبوعي بمدينة اليوسفية يتبضعون بشكل عادي، ويتبادلون التحية والسلام دون ذكر لوباء "فيروس كورونا" التي أرعبت العالم وضربت بعض رؤساء الدول، ومستشاريهم والوزراء ودواوينهم.

 

من زاوية أخرى، عدد كبير من المتبضعين، نساء ورجالا، تحلقوا حول بائعي المغروسات من الأشجار المتمرة، وشراء مختلف أغراس أعواد الورود والأزهار الجميلة والعطرة، كتعبير منهم عن الأمل في استمرار الحياة، ومجموعات أخرى منهم اختارت فضاءات المقاهي لاحتساء كأس شاي منعنع بمنتوج نعناع ولاد معاشو، على إيقاع أغاني فنانين ومطربين شعبيين يشنفون مسامع الزبناء بمقاطع غنائية تسخر من "فايروس كورونا".