أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية، باستئنافية الجديدة، حكمها على ثلاثة أشخاص متهمين بجناية تكوين عصابك إجرامية لتزوير محررات رسمية والارتشاء والمشاركة، وهكذا تمت إدانة اثنين منهم بثماني سنوات سجنا نافذا، والآخر بخمس سنوات سجنا نافذا.

وجاء تفكيك هذه الشبكة الإجرامية المتخصصة في تزوير وصولات الضرائب السنوية على السيارات (لافينييت)، بعد ضبط سيارة ركاب دون رخصة، فضلا عن أن السائق لا يتوفر على الضريبة السنوية باسمه. وتم تحرير المخالفة من طرف الدرك الملكي للبئر الجديد، ووضع السيارة بالمحجز، بعد أن تبين أن سائقها لم يؤد الضريبة منذ ثلاث سنوات.

وأثناء تعميق البحث مع السائق، قدم هذا الأخير لرجال الدرك وصل ضريبة يحمل مبلغ 500 درهم؛ ليكون ذلك بداية فضح كل المعطيات، خاصة وأن هذا المبلغ لا يوجد قطعا في الوصولات الأصلية لضريبة السيارات. وبعد تشديد البحث معه، أكد صاحب السيارة أن هناك وسيطا يتكلف بهذه المهمة ويتم إنجازها بأثمنة "جد مناسبة"؛ لينطلق بحث رجال الدرك من الوثيقة المزورة التي بين أيديهم، ومن ثم وضع اليد على العقل المدبر لهذه العملية؛ ليتم اعتقاله رفقة شخص آخر والوسيط، وإدانتهم في الأخير بالسجن النافذ، بما مجموعه 21 سنة مناصفة بينهم.