السبت 20 إبريل 2024
مجتمع

انتخاب ممثلين في المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي يتسبب في أزمة داخل نقابة المخاريق

انتخاب ممثلين في المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي يتسبب في أزمة داخل نقابة المخاريق أمال العمري والميلودي المخاريق (يسارا)

يعيش الاتحاد المغربي للشغل على وقع أزمة داخلية، بسبب صراع بين قيادات الأمانة الوطنية حول من سيمثل المركزية داخل المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي. إذ نجحت أمال العمري، عضو الأمانة العامة، في فرض الأسماء التي اقترحتها بقوة وإقصاء أسماء مشهود لها بالكفاءة من اللائحة النهائية للمركزية التي من المنتظر أن يتم الحسم فيها بشكل نهائي يوم السبت 15 فبراير 2020، وإرسالها إلى رئيس الحكومة.

 

وكشفت مصادر من داخل الأمانة الوطنية لـ "أنفاس بريس"، أن أمال العمري، أو المرأة الحديدية كما يسمونها، نجحت في فرض الأسماء التي اقترحتها في اللائحة النهائية التي تضم تسعة أسماء، حيث خاضت العمري مواجهة شرسة، من أجل فرض المومني المنتمي لقطاع الأبناك، وأسماء الأمراني عضو فريق الاتحاد المغربي للشغل داخل مجلس المستشارين، داخل اللائحة النهائية.

 

وحسب المصادر نفسها، فإن أمال العمري، رئيسة فريق الاتحاد المغربي للشغل بمجلس المستشارين، فرضت الأسماء التي اقترحتها، رغم معارضة جميع أعضاء اللجنة المكلفة باختيار المرشحين، والتي يتراسها الميلودي مخارق، الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل؛ كما وقفت بشراسة في وجه العديد من الأسماء المشهود لها بالكفاءة من أجل اسقاطها من اللائحة النهائية للمنظمة.

 

واستنكر بعض أعضاء الأمانة الوطنية سلوك أمال العمري، بحكم أنها أصبحت تتدخل في جميع شؤون المنظمة في ظل صمت غير مفهوم للمليودي مخارق، الأمين العام، بل وحتى للعديد من أعضاء الأمانة العامة الذين لا يريدون الدخول في مواجهة مباشرة مع أمال العمري، تؤكد مصادرنا. متسائلة عن المعايير المعتمدة من طرف اللجنة المكلفة باختيار المرشحين ، وهل تم اختيارهم وفق منهجية واضحة وشفافة تعتمد على الاطلاع على كافة السير الذاتية ولائحة المقترحات الواردة من الجامعات والنقابات الوطنية والجهات، وبعدها حصر اللائحة النهائية بما في ذلك مقترحات المجلس الإداري للمنظمة والأمانة الوطنية، قبل أن يتم وضع معايير الترشيح والتعيين، تنسجم وتحترم طبيعة المهام المنصوص عليها في القانوني التنظيمي للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، مع اعتماد مبادئ النضالية والكفاءة والإلمام بالملفات.

 

وجردت مصادر "أنفاس بريس" وقائع كثيرة تؤكد بالملموس قوة العمري ونفوذها داخل الأمانة الوطنية، بدأ بمعركة رئاسة فريق الاتحاد المغربي للشغل، إذ نجحت (المرأة الحديدية)، في فرض نفسها كرئيسة للفريق عوض نائب الأمين العام محمد زروال، الذي كان مقررا أن يكون رئيس الفريق في النصف الثاني من الولاية التشريعية، كما تم الاتفاق على ذلك مع الأمين العام؛ مرورا بوجود أمال العمري الدائم إلى جانب مخارق في اللقاءات والمحافل الدولية في العديد من المناسبات، وانتهاء بتمكن العمري من فرض الأسماء التي اقترحتها داخل اللائحة النهائية لممثلي المنظمة في المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.