الخميس 25 إبريل 2024
رياضة

منصف اليازغي: من العبث خوض الرجاء مباراة الدوري والعودة إلى الجزائر (مع فيديو)

منصف اليازغي: من العبث خوض الرجاء مباراة الدوري والعودة إلى الجزائر    (مع فيديو) منصف اليازغي
في موضوع مباراة الدفاع الحسني الجديدي والرجاء الرياضية بالذات وما سبقه ولازمه من أخذ ورد، يصعب أن تظل محافظا على شعرة معاوية بين فريقي وجمهوري الوداد والرجاء، ففي كل مرة تحاول أن تجد نغمة معينة، إلا وتجد نفسك تسير مع طرح معين، ووجهة نظر محددة، أو مثيرا لحفيظة أحد الطرفين، علما أن الإشكال برمته يجمع في الأصل بين طرفين لا ثالث لهما إذا حصرنا الأمر بين الرجاء والجامعة، لكن المشهد الحالي أعطانا إشكالا ثلاثي الأضلع، فهناك الرجاء البيضاوي المعني بالأمر، والعصبة الاحترافية  باعتبارها مشرفة على تدبير البرمجة، والوداد البيضاوي، الذي ليس طرفا بطبيعة الحال، لكن تم تنصيبه كذلك من خلال حركة جماهيرية، وليس من خلال موقف رسمي من أحد مسؤوليه. هذه الحركة رفعت شعار "تكافؤ الفرص" و"حيثيات القانون" و"منافع الرجاء سابقا مع أوزال لما كان رئيسا للمجموعة الوطنية"، وهي كلها أمور كما قد نتفق معها أو نختلف، وبالإمكان أن تكون محل نقاش لا يفسد للود قضية. 
مع العلم أن السجال الذي دار مؤخرا في مواقع التواصل الاجتماعي، هو أمر صحي يضعنا أمام حقيقة رائعة، وهي أن للجمهور المغربي القدرة على فتح النقاش وإغنائه، وما يتبقى هو أن يكون هذا النقاش صحيا ومفيدا، وليس كيديا واستفزازيا.فقد أصبحنا نقف على خطابات تدعو لضرب كل ما هو أخضر وكل ما هو أحمر فقط نكاية في الآخر، إلى حد أن الأمر بلغ دعوات خالصة من الجمهورين لكي يخسر الفريق الآخر عربيا أو إفريقيا، والرغبة الجامحة في فوز فريق أجنبي على فريق مغربي، كل ذلك بوجه مكشوف بدعوى حب الفريق وثقافة الإلترا وهلم تبريرات؛
لست وداديا ولا رجاويا، وأرغب في تألقهما معا وطنيا وقاريا لأنني أعتبرهما علامة مضيئة للمغرب الكروي خارجيا إلى الحد الذي يفوق أحيانا ما يحققه المنتخب المغربي قاريا وعربيا وعالميا، وفي هذه النقطة سأتحدث كمغربي علمه الوطني يحمل اللونين الأخضر والأحمر باستحضار مختلف السياقات وبتحديد مسؤولية الأطراف الأساسية، الرجاء، الجامعة، والطرف الثالث الذي ربما يكون محل نقاش.