الأربعاء 24 إبريل 2024
خارج الحدود

تعرفوا على "الكلفة" الباهظة لهروب كارلوس غصن من اليابان!!

تعرفوا على "الكلفة" الباهظة لهروب كارلوس غصن من اليابان!! اللبناني كارلوس غصن

يحق لكتاب السيناريو أن يجعلوا من وقائع هروب كارلوس غصن، الرئيس السابق لمجموعة "رينو –نيسان"، فيلما بوليسيا مشوقا، إذ أجمعت جل الروايات بوصف هروب اللبناني كارلوس غصن من إقامته الجبرية في العاصمة اليابانية طوكيو، بـ "الهوليوودية" وعلى طريقة أفلام التشويق والإثارة.

 

فقد كشفت معطيات تداولتها الصحافة العالمية، على أن "فرقة موسيقية دخلت على التوالي إلى ثلاثة منازل مجاورة لمنزل غصن للاحتفال مع المواطنين بعشاء عيد الميلاد، وأمضت حوالى 15 دقيقة في كل منزل قبل الدخول إلى منزل غصن، بعدما قامت بكل التمويهات اللازمة، ثم عادت وخرجت بعد انقضاء الوقت المنطقي للحفلة، ومعها كارلوس غصن متنكراً بزي الفرقة، لتعود وتدخل إلى منزل آخر في المنطقة ذاتها، بينما كان غصن مختبئاً في السيارة المخصصة لنقل المعدات الموسيقية، قبل نقله إلى جهة مجهولة في ضواحي طوكيو.

 

ووفق المعلومات، التي نشرها موقع الأندبندت في نسخته العربية، فإن العملية نفذتها مجموعة "بارا عسكرية" التي تولت حمايته في مكان مجهول في ضواحي طوكيو، قبل نقله إلى منطقة كيوتو التي تبعد حوالى خمس ساعات عن العاصمة بواسطة شاحنة نقل بضائع، ومن ثم توجه بسيارة خاصة إلى مطار أوساكا ليغادر إلى إسطنبول، بواسطة طائرة خاصة من نوع Bombardier Global Express وبعدها بواسطة طائرة خاصة أخرى من نوع Bombardier  Challenger 300  ليصل إلى مطار بيروت، فمنزله في الأشرفية، بالقرب من كلية إدارة الإعلام في الجامعة اليسوعية شرق بيروت، مستخدماً جواز السفر الفرنسي.

 

وأكدت المعلومات حول قصة هروب الرئيس السابق لمجموعة "رينو - نيسان- ميتسوبيشي" اللبناني كارلوس غصن، أن كارولين، زوجة غصن، كانت تدير العملية بكل تفاصيلها، وهي موجودة في الولايات المتحدة الأميركية، وجرى اختيار خروج غصن من اليابان إلى تركيا بعد اتصالات مسبقة أجرتها غصن ومجموعة "بارا عسكرية" بأجهزة شبه استخباراتية تركية، ضمنت عدم توقيفه لحظة وصوله الى الأراضي التركية، علماً أن عائلة زوجة غصن لديها علاقات مميزة مع السلطات التركية. مضيفة أن كارولين استطاعت تزويد المجموعة المنفذة للعملية بنسخة ثانية عن جواز سفره الفرنسي، كون الجواز الأول احتجزته السلطات اليابانية، مشيرةً إلى أنه في العادة يحق لرجال الأعمال الفرنسيين امتلاك نسختين عن جواز السفر، وكانت النسخة الثانية بعهدة زوجته، من دون إسقاط فرضية مغادرة اليابان بهوية مزوّرة أو بجواز سفر مزوّر.

 

وقدرت المعلومات أن يكون تنفيذ العملية الذي بدأ ليل 24 دجنبر 2019، لحين وصول غصن إلى بيروت، قد استغرق أربعة أيام قبل أن يُكشف عنه صباح الاثنين 30 دجنبر 2019، في حين أن التخطيط للعملية كان بدأ قبل شهرين على الأقل، معتقدةً أن كلفة العملية لا تقل عن 20 مليون دولار أميركي على أقل تقدير.

 

ومعلوم أن القضاء الياباني فرض شروطاً قاسية على كارلوس غصن لناحية إقامته في منزل بوسط طوكيو وأبرزها: أنه  يحتاج إلى إذن المحكمة كي يسافر داخل اليابان لمدة تزيد على ثلاثة أيام، كما لا يُسمح لغصن بالتواصل مع زوجته كارولين من دون موافقة المحكمة، ولا يستطيع أيضاً التواصل مع التنفيذيين في وكالات نيسان في عمان ولبنان.

 

وحرصت السلطات اليابانية على تركيب كاميرا للمراقبة عند مدخل مقر إقامته، تُسلم تسجيلاتها دورياً إلى المحكمة، و يُسمح لغصن باستخدام هاتف نقال يوفره له محاموه ولا يُسمح له بتصفح الإنترنت، وعليه تسليم سجلات اتصالاته إلى المحكمة.