الخميس 28 مارس 2024
مجتمع

هكذا استعدت ولاية أمن مراكش لاستقبال ضيوف الكريسماس

هكذا استعدت ولاية أمن مراكش لاستقبال ضيوف الكريسماس من اليمين: النجم المصري محمد رمضان، الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، الديدجي دافيد غيتا والوزيرة الفرنسية إليزابيت بورن

على غرار السنوات الماضية، تستقبل مدينة مراكش مجموعة من النجوم والمشاهير من مختلف المجالات وبلدان العالم، والمناسبة هي الاحتفال برأس السنة الميلادية 2020 في مدينة صنفت عالميا من بين أفضل المدن للاحتفال بـ "الكريسماس"، كوجهة سياحية هي الأفضل في شمال إفريقيا، حسب مؤشر تنافسية السفر والسياحة العالمي. كما تشهد خلال هذه الفترة المتزامنة استعدادات أمنية غير مسبوقة، نظرا للارتفاع اللافت لمستوى الحجوزات واعتماد السياح المشاهير على شركات النقل الفاخر وشركات الأمن الخاصة بحراسة وحماية الشخصيات المهمة.

 

من أجل هذه المناسبة، استنفرت مصالح ولاية أمن مراكش منذ أيام عناصرها، بدءا باجتماعات ماراطونية متتالية، أفضت إلى وضع خطط أمنية كفيلة بتأمين احتفالات رأس السنة بالمدينة الحمراء التي عادة ما تستقبل مجموعة من النجوم والمشاهير، وعددا كبيرا من السياح من مختلف دول العالم، حيث أشرف سعيد العلوة، والي أمن مراكش، على هذه الاجتماعات التي شاركت فيها مختلف المصالح الأمنية، لوضع خطط أمنية لمواكبة الاحتفالات بأعياد الميلاد وتأمين محيط الفنادق والشوارع الكبرى بالمدينة، وهي الخطة التي بدأت معالمها تظهر بداية آخر أسبوع من 2019، من خلال نشر عناصر مصلحة المرور بمختلف مدارات وشوارع المدينة التي تعرف ازدحاما كبيرا، إضافة إلى تدشين حملات تمشيطية لعناصر الشرطة القضائية، بالإضافة إلى تجنيد عناصر مختلف المناطق والدوائر الأمنية.

 

وحسب مصدر أمني رفيع المستوى أفاد لـ "أنفاس بريس" أن الخطط الأمنية المعتمدة في نهاية السنة تتوفر على أربع خطط، وتشمل الأولى خطة استباقية، وأخرى وقائية، وثالثة تفاعلية والرابعة زجرية، وهي خطط تتطلب التنسيق مع المصالح الموازية وتعزيز المراقبة والتتبع والوجود الميداني وتوفير الأمن للمواطن وحماية المنشآت العمومية والحيوية والتنظيم المحكم للمرور لضمان سيولة حركة السير والجولان.

 

كما أن تعليمات ذات الصلة بالخطط الأمنية تم توجيهها للمؤسسات السياحية والفندقية المدعوة لضرورة الرفع من حالة اليقظة وتعزيز الإجراءات الأمنية بالمؤسسات السياحية لوجيستيكيا وبشريا، من خلال تعزيز كاميرات المراقبة المثبتة بهذه المنشآت، ونصب أجهزة متطورة للكشف الإشعاعي (سكانير) عند مداخلها لرصد أي تحركات مشبوهة، وتوفير أجهزة التفتيش اليدوي عبر تقنية المسح الضوئي، فضلا عن الزيادة في عدد حراس الأمن الخاص، والتنسيق المحكم مع الأجهزة الأمنية. ومن أجل توخي اليقظة حتى تمر هذه المناسبة في ظروف جيدة، تم أيضا نصب حواجز أمنية بمداخل المدينة، وكاميرات مراقبة في المناطق الحساسة التي تشهد إقبالا نوعيا للمشاهير، من فنادق فاخرة وكازينوهات، بالإضافة إلى الملاهي الليلة التي تشهد في مثل هذه المناسبة سهرات صاخبة، يحييها فنانون معروفون.

 

 

وكان من بين أول الوافدين لاحتفالات الكريسماس بمدينة مراكش دافيد غيتا دي جي الفرنسي من أصل يهودي مغربي، حيث زار المدينة العتيقة وأسواقها الشعبية وساحة الفنا، وأحيى بها الأحد 29 دجنبر 2019 حفلا ضخما إلى جانب فناني راب آخرين، ومن بينهم "متير غيمس" والنجم المصري محمد رمضان و"دادجو".

 

وكشفت مصادر أمنية لـ "أنفاس بريس" أن هناك أسماء كثيرة ينتظر وصولها إلى مراكش لتوديع السنة الميلادية والاحتفال بمطلع السنة الجديدة، وقد شرع عدد من النجوم والمشاهير في الالتحاق بالمدينة الحمراء، حيث حل خلال الأيام القليلة الماضية مجموعة من الفنانين من عوالم متعددة غالبيتهم من عالم الموسيقى، ومن بين الرياضيين لاعب اتليتيكو مدريد الاسباني ماريو هيرموسو، والدولي الهولندي من أصول مغربية امحمد احتارين ونجم فريق بي إس في إيندهوفن، في ما ينتظر حلول النجم البرتغالي ومهاجم اليوفي كريستيانو رونالدو الذي سيشرف خلال شهر مارس 2020 على افتتاح فندقه الجديد الذي يحمل اسمه وعلامته التجارية في مدينة السبعة رجال. ويشكل نجوم ومشاهير فرنسا النسبة الأكبر من قاصدي مراكش، ومن بين أبرزها الشخصيات الفرنسية التي اعتادت استقبال السنة الجديدة بمراكش، إضافة إلى أمراء ومشاهير عالميين في الفن والسياسة والسينما والمال والأعمال، الذين لا يجري الإفصاح عن أسمائهم لكون زياراتهم تتسم بالخصوصية، ويتقدم الساسة الفرنسيون مشاهير السياسة القادمين من عدة دول  لقضاء عطلة نهاية السنة، حيث حلت وزيرة البيئة الفرنسية إليزابيت بورن، فيما ينتظر أن يحل الرئيس الفرنسي الأسبق ساركوزي رفقة أفراد أسرته، وشخصيات أخرى ألفت الاحتفال بأعياد الكريسماس بالمدينة الحمراء على غرار السنوات الماضية.