الجمعة 26 إبريل 2024
مجتمع

مهرجان تويزكي للرحل يستقطب أكثر من 4 آلاف زائر.. والرعاية الملكية نصب أعين الحضرمي

مهرجان تويزكي للرحل يستقطب أكثر من 4 آلاف زائر.. والرعاية الملكية نصب أعين الحضرمي الحضرمي يمينا إلى جانب عامل إقليم آسا الزاك

كشف بنكَا الحضرمي، رئيس جماعة تويزكي بإقليم أسا الزاك، أن طموح الجماعة هو أن تحظى الدورة المقبلة من مهرجان تويزكي الدولي للرحل بالرعاية الملكية، وذلك لما أصبح يشكله المهرجان من حفاظ على التراث اللامادي لمجال جغرافي من المنطقة الحدودية مع الجزائر، وإبراز للمؤهلات السياحية الأيكولوجية والنقوش الصخرية الضاربة في عمق التاريخ..

 

وأضاف الحضرمي في لقاء مع جريدة "أنفاس بريس"، على خلفية اختتام فعاليات مهرجان الرحل في دورته الثانية، أن إدارته التنظيمية تسعى جاهدة من أجل إبراز حياة الرحل والبداوة وتثمينها من خلال اختيار ضفتي واد لخنك التابع للنفوذ الترابي لجماعة تويزكي التي لا ىيفصلها عن الحدود الجزائرية سوى جبال واركزيز، وشكلت معبرا لأهل الصحراء نحو تندوف عبر التاريخ ضمن ما يعرف بموكار تندوف إلى حدود منتصف سبعينيات القرن الماضي.

 

 

واستطاع المهرجان استقطاب أكثر من 4 آلاف زائر جلهم من حاضرة أسا الزاك وجماعاتها القريبة، استمتعوا طوال 3 أيام بأجواء البداوة الصحراوية عبر العيش المباشر مع الرحل وتفاصيل أيامهم ولياليهم وكذا الخيام الموضوعاتية، أو ما يعرف بالفريك، تضمن الألعاب الشعبية والأزياء الصحراوية والمطبخ الصحراوي وتجهيز العرسان، إلى جانب تنظيم ندوات اتخذت من الرحل والبداوة موضوعها الأساسي.

 

أدبيا، كان لحضور نخبة من شعراء وأدباء الصحراء يتقدمهم الشاعر سيداتي إشعاع كبير، في ليلة سمر امتدت حتى ساعات الصباح، قام بتنشيطها الطالب بويا لعتيك، الذي يعد مرجعا أدبيا بيظانيا بامتياز.

 

ومن بين الفعاليات التي استقطبت الزائرين بكثرة وشغف كبير، ما يعرف محليا بـ "خبيط الشارة"، بشراكة مع جمعية تويزكي الرمث لحماية المجال، حيث يتم تسديد الطلقات النارية على أهداف محددة في أعلى الربوة، كما كان الحضور ملحوظا ضمن سباقات الهجن، بتنسيق مع الاتحاد العالمي المتخصص في هذا النوع من السباقات، وفي نفس السياق نظمت مسابقات لاختيار أحسن ناقة واغزرها حليبا..

 

 

ولأن جماعة تويزكي لا تبعدها عن التراب الجزائري إلا أقل من 40 كيلومترا، تفصل بينهما جبال واركزيز، فمازال التاريخ يحفظ بطولات جنود أبلوا البلاء الحسن في الذود عن وحدة البلاد، إذ يشكل إقليم أسا الزاك حاضرة قبائل أيتوسى ظهر المغرب عسكريا في المنطقة للتصدي ورد العدوان الجزائري ومعه مليشيات البوليساريو حتى سنة 1991، فقد تم تخليد ذكرى هؤلاء المقاومين الذين بذلوا الغالي والنفيس، عبر استحضار بطولاتهم العسكرية، ومنح هدايا لأبنائهم وزوجاتهم.

 

يذكر أن جريدتي "الوطن الآن" و"أنفاس بريس" كانتا من الداعمين إعلاميا لهذا المهرجان الدولي للرحل بتويزكي، وذلك على إيقاع موسيقى الصحراء، كانت فرصة لعشاق الموسيقى الثقافية لتذوق اطباق موسيقية عالمية بنكهات محلية إفريقية متميزة من خلال برمجته لسمر ليلي محلي متنوع "سمفونية تويزكي" واختتامه بسهرة "أنغام الرحل" بمشاركة فرق فنية إفريقية من دولتي النيجر والسينغال..