الجمعة 26 إبريل 2024
رياضة

قراءة في أبرز محطات الديربي البيضاوي

قراءة في أبرز محطات الديربي البيضاوي

دخل عشاق المستديرة المغربية في العد التنازلي لبداية أهم حدث موسمي كروي، مباراة "الديربي البيضاوي" المنتظر بعد دقائق قليل من يوم الأحد 22 دجنبر 2019، برسم الجولة ال10 من الدوري المغربي، العرس الكروي المغربي الذي تحتضنه أرضية دونور في الدار البيضاء.

 

هو لقاء ذو أهمية بالغة كل موسم ومهما كانت ظروف الناديين، لابد من إعطاء جمهور الماغانا وفريميجة، متنفسا لإفراغ جمال "التيفوهاتهما" والإبداع في كلمات غنائهما وإمتاع لاعبي فريقيهما بـ 90 دقيقة من الأهازيج المرتفعة التي تشدد عن الدفاع والتشجيع الأبدي للفريقين، نعم هما غريمين! لكن مباراة "الديربي" هي النقطة المشتركة بين جماهير ناديين يقتسمان هواء مدينة الدار البيضاء.

 

لتبدأ فصول هذا العرس الكروي المغربي، الذي يستقطب أعين جميع المغاربة، أكان صغيرا أو كبيرا، كزاوي أو شمالي.. سنة 1957، الذي شهد فوز فريق الرجاء الرياضي بهدف نظيف بقيادة "الأب جيكو"، الذي تمكن من فك شيفرة فريقه الأم الذي كان سبب في ولاته إلا أن الغريم الودادي استغل ثاني مواجهات الغريمين ليرد بثلاثية معلنا بداية قصة مشوقة ببطولة الرجاء الرياضي والوداد الرياضي، إلا أن هذا المشوار لم يتمكن من فرض انتماء واحد للأب جيكو، الذي كان يفضل الفريقين معا وهو الشيء الذي أكده في تصريح له خالد في ذكرى المشجع المغربي (الوداد القلب والرجاء العقل).

 

لتشهد بعد ذلك سنة 1978، المشهد الراسخ بذاكرة كل رجاوي الذي تمثل في انسحاب لاعبي فريق الرجاء الرياضي خلال الشوط الأول على إثر تعرضهم للظلم التحكيمي الذي طرد بسببه حارس عرين النسور آنذاك لتحتسب ضربة جزاء للقلعة الحمراء، معلنا عن أدائها اللاعب السابق للنسور و الحالي (آنذاك) للفريق الودادي اللاعب "بيتشو".

 

وعلى الرغم من استعانة الوداديين بـ "انسحاب الرجاوي"  في أغانيهم ضد الغريم التقليدي الرجاوي، إلا أن مشجعين النسور يردون بطريقتهم الخاصة والتي تتجلى في الرقم 5 وهو الرمز الأسطوري للألتراس وتاريخ الرجاء الرياضي، إذ أن من أكبر نتائج فريق الرجاء الرياضي في تاريخ الديربي هي تفوقه في مباراة نهائي كأس العرش لموسم 1996-1997 بنتيجة خمسة أهداف مقابل هدف وحيد للقلعة الودادية، بالإضافة إلى حمل اللاعب ونجم النسور محسن متولي، للرقم 5 وهو اللاعب الذي يعتبر العدو الأول للوداد والمعشوق الأبدي للنسور.

 

ليكون عشاق "وداد الأمة" سنة 2006 أمام مباراة ديربي رقم 100"مشتعلة" بلهيب اللاعب هشام اللويسي، الذي تمكن من الإمضاء على هدف الربح الوداديين وتتويجهم بلقب البطولة الوطنية صادما جمهور فريق الرجاء الرياضي الذي كان متقدما بهدف وحيد وظل صامدا إلى غاية آخر أنفاس المباراة.