الخميس 28 مارس 2024
رياضة

عصبة الغرب ببنسليمان تخلق العبث في تكوين منشطي فرق الأحياء!!

عصبة الغرب ببنسليمان تخلق العبث في تكوين منشطي فرق الأحياء!! دومو رئيس عصبة الغرب
شيء جميل أن تبادر عصبة الغرب إلى تأطير الشباب ومنحهم خطة تقنية أولية لرسم الحروف الأولى في عالم التأطير، ولكن أن يتم الإعلان عن دورة تكوينية من دون معايير وشروط ملزمة فهذا عبث. وفي هذا السياق، تم تخصيص ثلاثة أيام تكوينية لمدينة بنسليمان (13 و14 و15 دجنبر 2019).
وكان من الأجدر بعصبة الغرب أن تضع معايير لهذا التكوين، من خلال منح الأولوية للاعبين القدماء والمشرفين على تأطير مجموعة من الأطفال في إطار جمعيات رياضية، مع إلزامية تحديد المستوى الدراسي الذي من المفروض أن يكون محددا على الأقل في الإعدادي، لكون التكوين الرياضي ليس هو عمليات تسخينية ومنح البذل وإعطاء التعليمات للأطفال من خلال توزيعهم عبر المواقع على رقعة الملعب، بل إن التأطير الرياضي هو جانب نظري يعتمد على معطيات علمية دقيقة (حسب سن الأطفال، وحالات تقوية العضلات والإسترخاء واللياقة البدنية...).
وعلى من يسعى لنعلم ذلك أن يكون له مستوى دراسي مشرف.
فما سعت إليه عصبة الغرب لن يلم بالمعطيات القادرة على تحقيق أهدافها في المرحلة التكوينية التي تشرف عليها حاليا، لكونها فتحت الباب على مصراعيه أمام كل الحالمين بالتأطير الرياضي ومن دون التوفر على أبسط الشروط لتحمل ذلك، وهكذا وجد المشرفون على هذه المرحلة التكوينية أمام قرابة 190 فردا، غالبيتهم لاعلاقة لهم بالتأطير الرياضي، ووجد المؤطرون أنفسهم في حرج كبير.
فكيف يمكن تأطير هذا العدد الكبير دفعة واحدة؟ وما هي الاستفادة التي سيخرجون بها في نهاية المطاف؟ وهل التكوين المحدد في ثلاثة أيام له وقع إيجابي على المعارف العامة لهذه الفئة من الشباب؟
في ظل  هذا الوضع يتضح أن ما تتوخاه العصبة من هذا التكوين لن يحقق الأهداف التي بسطتها أمام المستفيدين، وإنما ذلك سيكون بمثابة ذكرى وليس إلا.  
ومن جهة أخرى، فالمشهد الرياضي بمدينة بنسليمان سيظل يسير من سيء إلى أسوأ،  وذلك في غياب رؤية واضحة قادرة على الرفع من المستوى الرياضي ككل، وقادر على خلق حركية رياضية بشكل منتظم مع العلم أن بطولة فرق الأحياء تم إعدامها منذ زمان، بسبب زحف المجال العمراني من جهة وبسبب غياب مبادرات فعلية لمن هم مؤهلين للإشراف على ذلك وبشكل خاص مندوبية الشبيبة والرياضة.