الخميس 25 إبريل 2024
مجتمع

ورش بناء طريق بالسراويل القصيرة ينال جائزة محمد الحيحي للتطوع 

ورش بناء طريق بالسراويل القصيرة ينال جائزة محمد الحيحي للتطوع  الراحل محمد الحيحي مع أطر من جمعية Amej أواخر الثمانينات (أرشيف)

أجمع المشاركون في فعاليات "جائزة محمد الحيحي للتطوع"، مساء يوم الخميس 5 دجنبر 2019، بالمكتبة الوطنية بالرباط، على الدعوة إلى الإسراع باتخاذ الإجراءات الكفيلة بإعادة إطلاق المشروع التنموي والاجتماعي ومنه تعبيد طريق (3 كيلومترات) لفك العزلة عن أحد دواوير إقليم تارودانت شرعت في تنفيذه جمعية محلية بإقليم تارودانت، بشراكة مع منظمة بلجيكية، والذى توقف جراء حملة متطرفة روجت عبر وسائط التواصل الاجتماعي ضد لباس شابات متطوعات بلجيكيات .

 

ولدى تسلمه جائزة "محمد الحيحي للتطوع"، ناشد حسن أيت عدي، رئيس "تويزي للتنمية والاعمال الاجتماعية والرياضية" بدوار اطارنومان بجماعة تازمورت بإقليم تارودانت، نشطاء الحركة الجمعوية وكافة الضمائر الحية إلى بذل كل الجهود والترافع من أجل استئناف هذا المشروع التطوعي الذى أعطيت انطلاقته منذ 2005 لفائدة الساكنة القروية، وتوقف نتيجة افتعال مشكل لباس الشابات البلجيكيات المتطوعات لسراويل قصيرة (الشورط)، وهو ما اعتبره "انتصارا لقوى التطرف والغلو" التي ضربت في العمق تقاليد وأعراف التسامح وقيم المواطنة والمساواة، فضلا عن الإساءة لصورة البلاد.

 

وفي هذا الصدد، اقترح المتدخلون العمل على جعل سنة 2020 التي تتزامن مع احتفال المجتمع الذكري المئوية لميلاد الحركة التطوعية سنة 1920، مناسبة للفاعلين الجمعوين، لتنظيم ورش تطوعي بالمنطقة ذاتها، تضامنا مع الساكنة ومساهمة منها في الحث على توفير الامكانيات والظروف الملائمة لإتمام مشروع جمعية "تويزي"، مع فتح نقاش وطني حول مستقبل الحركة التطوعية.

 

واستحضر المشاركون في هذا اللقاء الذى تميز بحضور ممثلين عن منظمات تربوية وثقافية وحقوقية ونقابية ونسائية وفنية إضافة إلى عائلة الفقيد، بمناقب وخصال المرحوم محمد الحيحي (1928- 1998) "مربي الأجيال" و"أب الحركة الجمعوية التطوعية"، معتبرين أن استعادة القيم التي دافع عنها وناضل من أجل اشاعتها في أوساط الشباب، يشكل إحياء لتوجه وسلوك ما أحوج الحركة التطوعية الى استعادة ألقه، بالموازاة مع طرح أسئلة العمل المدني وفق التحولات المجتمعية في الزمن الراهن ومناهضة تسطيح الوعي بنشر ثقافة الجمود والانغلاق والتخلف والاستيلاب.

 

ويأتي منح "جائزة محمد الحيحي" مناصفة إلى الجمعيتين البلجيكية والمغربية اعترافا بمساهمتهما المشتركة في مشروع تنموي لفك العزلة ساكنة بمنطقة جبلية محرومة. وسيتم تسليم الجائزة خلال حفل ينظم سنويا في الخامس من دجنبر، الذي يصادف الاحتفال باليوم العالمي للتطوع إلى المساهمة في إعادة الاعتبار للأدوار الطلائعية للعمل التطوعي وتثمين ذاكرته وصيانتها.

 

وكانت الجائزة التي تنظمها "حلقة الوفاء لذاكرة محمد الحيحي" كجمعية مدنية مستقلة تساهم في اشاعة ثقافة التسامح وتكريس قيم المواطنة، قد منحت في دورتها الأولى سنة 2017 لمشروع طريق الوحدة في ذكراها 60، في حين في دورتها الثانية، نالتها مناصفة كلا من حركة الطفولة الشعبية والجمعية المغربية لتربية الشبيبة ( AMEJ) .

 

محمد الحيحي كان رئيسا لكل من الجمعية المغربية لتربية الشبيبة  AMEJ من 1964 إلى 1998 والجمعية المغربية لحقوق الإنسانAMDH ، ما بين 1989 و1992. كما كان إلى جانب المهدي بن بركة من المساهمين في إطلاق مشروع طريق الوحدة سنة 1957. ويعود له الفضل في تأسيس اتحاد المنظمات المغربية التربوية سنة 1991.