الثلاثاء 23 إبريل 2024
مجتمع

مغاربة في قاعة انتظار الموت

مغاربة في قاعة انتظار الموت تزايد حالات السرطان كل سنة تجعل المغرب عاجزا عن تلبية الطلب الملح لمعالجة المرضى
مهما يقال عن مرض السرطان، فإنه مع تطور الطب وتقدم علم السرطان ووسائل العلاج منه ط،أصبح مثله مثل باقي الأمراض المزمنة.
لم يبق السرطان ذلك المرض المرتبط بالموت والنهاية الحتمية.
خاصة بعد اكتشافه في بداية تشكله و اتباع "برتوكول" العلاج و التسلح بروح للتحدي و الأمل.
هكذا تطور الطب خاصة المتعلق بالسرطان ولكن بقيت تمثلات المجتمع عنه بدون تغيير وذلك بربط الإصابة بالسرطان بالموت.
إنما يبقى السرطان الحقيقي (أنظر مقالا للفاعل الجمعوي خالد مراح) هو  الظروف المحيطة بالمرض من إمكانيات مادية والقرب من مركز العلاج.
بالمغرب،تم بذل مجهودات لا ينكرها أحد للوقاية و محاربة السرطان من خلال إحداث مراكز للعلاج بعدة مدن،تصل اليوم إلى تسعة.. وخطا المغرب خطوات ملحوظة خاصة بعد تأسيس مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان عام 2005 ووضع مخطط وطني وإنشاء دور الحياة لإيواء المرضى و خلق خلايا للمتطوعين والقيام بحملات التوعية والكشف المبكر  خاصة عن سرطاني الثدي والرحم.  
لكن..مع تزايد نسبة حالات السرطان التي تظهر كل سنة والتي تفوق 40 ألف حالة إضافة إلى الحالات القديمة، فإن المغرب يجد نفسه عاجزا عن تلبية الطلب الملح و المستعجل لجميع المرضى وفي جميع الجهات.
لذا،يجب على الجميع دولة و مجتمع، أن تعطى الأولوية للوقاية من السرطان من خلال توعية شاملة حول أسباب الإصابة بالداء المعروفة،وأيضا اتخاذ تدابير عملية لتنزيل وتفعيل قوانين رادعة و صارمة تجاه الإضرار بالصحة العمومية كترويج وبيع مواد للتغذية فاسدة والتدخين في الأماكن العمومية.
وهنا يبدو دورالإعلام مهما بحيث يجب توظيف جميع قنوات التواصل من أجل التوجيه و التحسيس والتوعية،ونشر المعلومة الصحيحة حول السرطان والوقاية منه.
علما أن الإعلام المغربي بشتى اصنافه وأنواعه لا يعطي للموضوع الأهمية التي يستحق. والدليل هو مرور اليوم الوطني لمكافحة السرطان ( 22نونبر) يمر في شبه صمت، إضافة إلى عدم تفاعل الإعلام المغربي مع "الشهر الوردي"؛ شهر أكتوبر الذي يشكل في العالم أجمع شهر التحسيس حول سرطان الثدي الأكثر شيوعا بين النساء. 
"الوطن الآن" حاولت في هذا الملف أن تتناول موضوع السرطان من جميع الزوايا الممكنة، وأن تتواصل مع جميع الأطراف المعنية حتى يبقى هذا الملف مرجعا للمرضى وغيرهم و للمهتمين.
وأن توضح أن السرطان ليس مرضا واحدا.. فهناك السرطان الحقيقي.. سرطان العوز والفقر والسرطان الذي يشبه نزلة برد عندما تتوفر التغطية الصحية والاجتماعية والإمكانيات المادية.
تفاصيل أكثر في العدد الجديد من أسبوعية "الوطن الآن"