السبت 20 إبريل 2024
مجتمع

تسع جماعات ترابية ببنسليمان خارج ركب التنمية، وبصمة اجتهاد مجالسها تبقى غائبة

تسع جماعات ترابية ببنسليمان خارج ركب التنمية، وبصمة اجتهاد مجالسها تبقى غائبة خصاص مهول على واجهات متعددة بـ 9 جماعات بإقليم بنسليمان

التمعن في المسار التنموي لأكبر عدد من الجماعات الترابية بالعالم القروي، بإقليم بنسليمان، يؤكد أنه لم يستجب للعديد من متطلبات الساكنة، وذلك أمام تقاعس كبير لمجالسها التي تعتقد أن دور الجماعة ينحصر في منح الوثائق للمواطنين؛ وترى فئة أخرى أن عملها ينحصر في المؤسسات التعليمية والصحية والكهرباء والماء الصالح للشرب والمسالك الطرقية، وهي برامج تتبناها الدولة عبر مصالح مختصة في هذا الشأن. بينما واقع تطور العالم القروي يفرض تحقيق مكتسبات عديدة للساكنة، من أجل تحقيق مطالب كل الشرائح الاجتماعية.

 

فتسع جماعات قروية تعيش معاناة حقيقية على كل الواجهات (لفضالات وموالين الواد وأولاد علي الطوالع وأحلاف وبئر النصر ومليلة وسيدي بطاش والزيايدة والردادنة)؛ وهذه الجماعات لها خصاص مهول على واجهات متعددة وفي مقدمتها مستوصفات صحية بما يلزم من تجهيزات وخدمات تستجيب لمطالب الساكنة، حيث أن وجود المستوصفات بهذه الجماعات محدثة وكأنها مجرد إعطاء الاستشارة الطبية، وذلك في غياب التجهيزات اللازمة والأدوية التي تستجيب للخدمات الصحية للساكنة (مع استثناءات قليلة). كما أن شباب هذه الجماعات محروم من الملاعب الرياضية ومن مؤسسة قادرة على الاستجابة لمختلف مواهبهم. والنساء يفتقرن لأندية تكون ملاذا لتطوير معارفهن على مستويات الصناعة التقليدية والطبخ والتجميل... وهناك، مطالب أساسية لكنها غائبة باستمرار، خلق سكن اجتماعي بالمنطقة ومشاريع استثمارية مرتبطة بانشغالات العالم القروي (العلف، تسمين العجول...).

 

الأفق، إذا، لا يدعو للتفاؤل بهذه الجماعات، لكون رؤساء هذه الجماعات الترابية لا يبحثون عن السبل الجديدة لتطوير المجال التنموي بتراب الجماعات التي يتحملون مسؤولية رئاستها.

 

تجدر الإشارة إلى أن بعض الجماعات لها درجات من المعاناة بشكل لا يتصور، نذكر على سبيل المثال: بئر النصر والردادنة وأحلاف. فرأسمال هذه الجماعات يقتصر على الاسم الذي تتوفر عليه. فالماء الصالح للشرب مثلا، والذي يعد مادة حيوية يشكل لها خصاصا مهولا ومحنة متواصلة للساكنة، فكيف لها أن تفكر في مطالب أخرى؟