الجمعة 19 إبريل 2024
مجتمع

مذكرة مطلبية تكشف الواقع الصحي "المريض" بأيير وتطالب الوزير خالد أيت الطالب بالتدخل

مذكرة مطلبية تكشف الواقع الصحي "المريض" بأيير وتطالب الوزير خالد أيت الطالب بالتدخل خالد ٱيت الطالب، وزير الصحة
رفعت بحر الأسبوع الجاري جمعية آفاق مواطنة التي تنشط على مستوى الجماعة الترابية أيير الخاضعة إداريا لعمالة إقليم أسفي مذكرة مطلبية و ذلك للفت انتباه وزير الصحة الجديد للواقع الصحي بذات الجماعة الواسعة.
و قالت الجمعية من خلال مذكرتها بأن المركز الصحي لجماعة أيير أمسى يعرف عددا من الإشكالات التي تؤثر بشكل سلبي على الخدمات التي يقدمها القطاع لساكنة جد مهمة بالمنطقة ؛ بحيث أكدت آفاق مواطنة بأن المركز يعرف من حين لآخر غيابا للأدوية خاصة تلك المرتبطة بداء السكري. أمر تدخلت الجمعية على هامشه غير ما مرة لدى المديرية الإقليمية للصحة بأسفي من أجل إنهائه، غير أن ذلك لم يتم بشكل يستجيب لتطلعات شريحة واسعة من مواطني و مواطنات الجماعة تضيف افاق مواطنة.
و تضيف المذكرة التي توصلت جريدة " انفاس بريس" بنسخة منها بأن الجمعية غيابا للأدوية في عز الاحتفال باليوم العالمي لداء السكري؛ إذ أن المركز الصحي لأيير عاني و لفترات متوالية من غيابها حلال أحايين متكررة كان آخرها خلال المنتصف الأول من شهر نونبر الجاري، الشيء الذي تعتبره افاق مواطنة تراجعا مقلقا على مستوى الخدمات المقدمة من طرف المركز.
و استرسلت الجمعية عبر مذكرتها قائلة بأن جماعة أيير الترابية تتواجد شمال مدينة أسفي، و على بعد زهاء 50 كلمترا من هذه الأخيرة. هذا بالإضافة إلى عدد الساكنة التي تستوعبها المنطقة و التي تتجاوز 24000 نسمة؛ مشيرة الى ان هذا الواقع يفرض ارتقاء بخدمات المركز الصحي الوحيد و التي افتتح بالجماعة منذ 1988 و أضحى لا يستوعب لوحده احتياجات كل الجماعة . كشفت الجمعية المواطنة بأن عدد دواوير الجماعة و تجمعاتها السكانية يحتاج بدوره إلى توسيع العرض الصحي بهذا المجال؛ مما قد يخفف على مواطني و مواطنات المنطقة خاصة المرضى و أصحاب الاحتياجات الخاصة و الأمراض المزمنة التي تعرفها الجماعة.
و تضيف الجمعية لإشكال غياب الأدوية الذي يقض مضجع ساكنة الجماعة، مشاكل أخرى مرتبطة بكون المركز لم يكن يتوفر إلا على ممرضة واحدة و طبيب، قبل أن تضيف المديرية خلال الآونة الأخيرة ممرضة جديدة. غير أن ذلك يظل غير كاف، مما يفرض بحسب راي الجمعية ضرورة تقوية الموارد البشرية بالمركز أخذا بعين الاعتبار بأنه وجب تسهيل عمل الممرضتين بالنظر لوجود إحداهما في وضعية صحية خاصة و سبق أن سقطت غير ما مرة في صدامات مع الساكنة.
و ذكرت الجمعية في نفس السياق بأن المركز الصحي ليست به مداومة و لا يتكلف بالحالات الصحية الحرجة و لا يعطي خدمات من قبيل رتق الجروح، واقع يدفع بساكنة المنطقة اللجوء إلى المركز الصحي لمدينة الوليدية التابع لإقليم سيدي بنور، الشيء الذي يشكل عبئا إضافيا لمواطني الجماعة؛ هذا دون الحديث عن وجود إشكالات على مستوى تعامل المركز الصحي للوليدية مع مواطني جماعة أيير تحت طائلة أن الجماعة تابعة لإقليم أسفي.
و لم تغب عن المذكرة المطلبية الإشارة إلى كون جماعة أيير تقطن بها أكثر من 24 ألف نسمة و ليست بها دارا للولادة و لم يتم بعد الشروع في بنائها. هذا و تسجل آفاق مواطنة بأن الجماعة تعاني حيفا على هذا المستوى؛ إذ كيف تخصص الوزارة دارا للولادة لجماعة بإقليم أسفي مبنية و مجهزة منذ سنوات عديدة و عدد ساكنتها لا يتجاوز 12 ألف نسمة – نصف تعداد ساكنة جماعة أيير" و يتم استثناء أيير من حقها في دار الولادة تبرز نفس المذكرة.
هذا و طالبت جمعية آفاق مواطنة من الوزير خالد أيت الطالب بضرورة إرسال لجنة للوقوف على نقائص القطاع بالجماعة وإنهاء مشكل غياب الأدوية بالمركز الصحي لأيي، و تقوية الموارد البشرية بالمركز الصحي لأيير. هذا بالإضافة إلى التسريع بإنزال مشروع دار الولادة و تأهيل فضاء المركز الصحي بتعلية صوره و تخصيص باب يحميه و إزالة الأشجار و النباتات غير ذات الجدوى و إضافة خدمات القرب بالمركز، مع الدعوة للتفكير في خدمة مستعجلات القرب بالمركز الصحي و إحداث مركز صحي جديد بالجماعة.