Tuesday 1 July 2025
مجتمع

بعد الاشتباه في تورط محاميين في ملف النصب.. محامون يطلقون هاشتاغ ضد الفساد

بعد الاشتباه في تورط محاميين في ملف النصب.. محامون يطلقون هاشتاغ ضد الفساد النقيب بيرواين(يمينا) إلى جانب الرئيس النقيب ودرا والنقيب موكار
يسود استياء عارم وسط أصحاب البدل السوداء بهيأة الدار البيضاء، بعد الاشتباه في علاقة زميلين لهم بملف السمسار الذي ظهر في شريط فيديو يقوم بالنصب على أقرباء إحدى المعتقلات، وأطلق المحامون بالعاصمة الاقتصادية "هاشتاغ" على أوسع نطاق بعنوان: #مجلس هيأة المحامين بالبيضاء يضع اليد ضد_الفساد.
ومما جاء في التدوينة: "حسب ما يتم تداوله في منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمحامين، فإن هناك رؤيتين وحقيقتين مختلفتين لحدث ما يعرف بسمسار تخفيض الأحكام أو فيديو فوزية بالفضاءات التواصلية:
الحقيقة الأولى في وجود الفيديو والذي تم تصويره فعلا من طرف سيدة منقبة لسمسار يبيع تخفيضات احكام قضائية.
الحقيقة الثانية في أننا نعلم أن هناك شخصا وسيطا متورطا في هذه المهزلة. واستقر على كونه فعلا محاميا مسجلا بهيئة البيضاء بعد أن تم تسريحه من مهنة القضاء، والذي سجلته الغرفة ومحكمة النقض بعد أن رفضت الهيئة تسجيله بعد أن تم تسريحه سراحا غير جميل..
وتضيف التدوينة، التي حصلت جريدة "أنفاس بريس" على نسخة منها، وتم تداولها على نطاق واسع، أن الأمر الغريب الذي عشناه فعلا من خلال هذا الحدث الخطير، وبعد انتشار الفيديو وبعد البيان الذي نشره نادي القضاة في وجوب متابعة جميع المتورطين كيف ما كانت صفتهم، وبعد أن تم إلقاء القبض على المتورطين فعلا، وبعد التوضيح الذي نشره وكيل الملك بهذا الخصوص.. لاحظنا بعد تحريك المتابعات والتحقق من الهويات وتقديمهم في حالة اعتقال.. أنه بقدرة عجيبة سكت نادي القضاة عن تتبع الحدث بنشر تفاصيل الاعتقال والمتورطين في هذه الجريمة، وأنه بقدرة عجيبة لم يأت ذكر صفة أو اسم المحامي المتورط في بيان وكيل الملك!!
ولكن بعد التمحيص، وبعد التدقيق والبحث اتضح للسلطة القضائية والنيابة العامة أن المحامي المتورط ما هو إلا قاض سابق معروف بينهم وكان قبلا يزاول إلى جانبهم !!!
وأضافت التدوينة المطولة بصيغة المتكلم، ونحن نعتقد أن هذا هو سبب تواري نادي القضاة وسبب عدم تدقيق وكيل الملك في بيانه للرأي العام عن صفة الطرف الوسيط الحقيقي..
هي ليست خدمة تقدمها العدالة لجسم المحاماة، أبدا، وهي ليست حفاظا على سمعة المحامين أمام الرأي العام، أبدا، هي فقط لن أقول استحياء ولكن هي فعلا خشية على سمعة جهاز القضاء والقضاة بعد استقلالهم من ألسنة الرأي العام..
الحقيقة انه لو كان محاميا متورطا بصفته لن أقول عاديا وإنما محاميا لم يكن قبلا قاضيا.. لكان اسمه الآن يتصدر الصحف والمجلات الالكترونية وحتى برامج الطبخ والرياضة..
فعلا جسم مهني مستقل..
ولأن المتابعات الجنحية والجنائية لا تقيد يد مجلس هيآتنا من تسطير المتابعات التأديبية..
ولأن شعار نقيب هيئة البيضاء مند توليه المسؤولية هو التخليق..
ولأن هيأة المحامين بالبيضاء تنأى بنفسها على أن تتورط عاطفيا مع القضاء في السكوت عن ما كان..
فإن مجلس هيأة البيضاء وهو يضع اليد على شريط الفيديو الرائج، وعلى التحقيقات بعده وعلى محضر الشرطة القضائية بحيل المحامي، القاضي السابق على التأديب لاتخاذ ما سيكون ردا على كل سمسار أو وسيط أو رائش. وما سيكون رسالة مهنية لمن فضلوا التستر على الجرم لحماية صديق كان يوما بينهم..
تحية مهنية لنقيب هيأة البيضاء الذي لا يعرف ولا ينبطح للعلاقات كيفما كانت أمام تخليق مهنة المحاماة.
وتحية مهنية لمجلس هيأة البيضاء المستمع والمتواجد دائما واقعا وبالصفحات الفايسبوكية والذي يضع اليد على كل ما من شأنه أن يمس هيبة المحاماة وسمعة المحامين.."، تقول التدوينة.