السيدة التي أجهز عليها زوجها بمطرقة ظاهرة قتل الأزواج لزوجاتهم، بمختلف مناطق المغرب، خلال السنة الحالية بشكل خاص، عرفت تناميا غير مسبوق. وقد صاحبت هذه الظاهرة علامات استفهام عريضة: هل الظروف الاجتماعية الصعبة هي السبب؟ وهل طبيعة العلاقة العصرية المتحررة بين الزوج وزوجته هي السبب؟ وهل عدم التزام المرأة بالحدود الأخلاقية هي العامل الأساسي في ذلك؟
الإجابة عن هذه التساؤلات يبقى من اختصاص جهات مختصة في علم الاجتماع، كون الموضوع ليس بالهين الوقوف على أدق حيثياته.
ففي ظل هذا التحول المثير، تم تسجيل خلال السنة الجارية أكثر من عشر حالات مرتبطة بقتل الأزواج لزوجاتهم، أبرزها أستاذة سيدي سليمان وصيدلانية تمارة وعدد آخر من مثل هذه الحالات المرتبطة بـ "التقتيل" بالعديد من المدن والقرى.
وها هي مدينة ميدلت تصبح هي الأخرى حديث الرأي العام المحلي والوطني، إذ أن ساكنتها استفاقت في نهاية الأسبوع الماضي (نونبر 2019) على وقع جريمة بشعة، ذهبت ضحيتها شابة لم يتجاوز عمرها 21 سنة، وهي أم لطفلين، وذلك بسبب الخلافات المتكررة مع زوجها الذي أصبح يشك في تحركاتها (وفق شهادة أقاربه)، مما جعله يقرر تصفيتها بشكل مثير، حيث أجهز عليها بمطرقة من الحجم الكبير، وقدم نفسه لرجال الأمن، ليتم تقديمه للعدالة لتقول كلمتها في المنسوب إليه.
.gif)
