الجمعة 19 إبريل 2024
فن وثقافة

فيلم "الجوكر" يدخل التاريخ ويبلغ عتبة المليار دولار.. فمن يرفع التحدي؟!

فيلم "الجوكر" يدخل التاريخ ويبلغ عتبة المليار دولار.. فمن يرفع التحدي؟!

مليار دولار.. هذا الرقم الفلكي الذي حققته مداخيل فيلم "الجوكر" يجعلنا نشعر بالخجل. لو رصفنا مداخيل جميع الأفلام المغربية منذ اكتشاف الفن السابع في المغرب، ما كانت لتنافس أرباح "الجوكر" الفيلم الذي يزن مثقال ذهب، على الرغم من أن المقارنة لا تجوز مع وجود الفارق. لكنّ الأفلام الجميلة هي التي تطرق قلبك بلا استئذان، لأن في "مملكة" هوليود هناك صناعة سينمائية ومخرجون وكتاب سيناريو هم جوم وأبطال في أفلامهم وليسوا في تصريحاتهم.. لا يثرثرون.. يثرثرون فقط في أعمالهم.. إنّما الأفلام بالنّيات وليس بالهرطقات والطّلقات في المقاهي والفايسبوك والمهرجانات.

 

الحديث عن نجاح "الجوكر" هو حديث يتجاوز منطق المال والإمكانات، ليلمس الموهبة والحرفة في الإخراج والكتابة والتشخيص.

 

هناك حديثٌ عن السينما بمنطق الإبداع أولا ثم المال ثانيا.

 

هنا حديث عن السينما بهرم مقلوب، أي بمنطق المال أوّلا ثم الإبداع ثانيا، لذا جلّ أفلامنا "مقلوبة"، واسألوا سدنة صندوق الدعم، فلديهم الجواب اليقين. وفي النهاية لا نَصْر إلا للسينما ثمّ يأتي موسم الحصاد من بعد وتًقبل الجوائز.

 

بهذا المنطق السّليم سيظلّ فيلم "الجوكر" حيّا وأمثاله من الأفلام، ويسألونك: لماذا تولد أفلامنا "مجهضة"؟ لماذا نحن بخلاء في عشق أفلامنا؟!

 

الإطالة في الحديث عن نزيف السينما المغربية.. ومسلسل المهرجانات السينمائية الذي لا ينتهي، حديث يدمي لقلب ويكسر الخاطر، لأنّ الحابل اختلط بالنّابل، ومهرجان السينما امتزج بموسم التبوريدة!!