الخميس 25 إبريل 2024
مجتمع

انهيار حجرات الدراسة يكشف فضيحة البنايات المفككة بإقليم تارودانت

انهيار حجرات الدراسة يكشف فضيحة البنايات المفككة بإقليم تارودانت

في اتصال لجريدة "أنفاس بريس" ببعض الأطر التربوية بمدينة تارودانت أكدوا لنا فعلا بأن "حجرات دراسية من البناء المفكك قد استوت مع الأرض، وانهارت بشكل كلي جراء هبوب رياح قوية".

 

نفس المصادر أوضحت بأن حادث انهيار الحجرات الدراسية، قد تزامن مع أيام العطلة الدراسية، وتحديدا يوم الاثنين 11 نونبر 2019. هذا الحادث الذي لم يخلف خسائر بشرية، وقع بفرعية تابعة لمؤسسة تعليمية تقع بجماعة إيمينمايس التي توجد بجبال الأطلس بإقليم تارودانت في اتجاه مدينة مراكش عبر مدينة أكادير.

 

"انهيار الحجرات الدراسية خلف خسائر مادية جسيمة، بعد سقوط جدران وأسقف القاعات المفككة وتراكم الحجارة والأتربة على أخشاب الطاولات التي تهشمت بسبب الرياح القوية"، تضيف نفس المصادر، التي أوضحت بأن "تلاميذ وتلميذات المنطقة لن يستأنفوا دراستهم يوم الأربعاء المقبل 13 نونبر 2019، على اعتبار أن الفرعية الوحيدة التي كانت تستقبلهم قد دمرت حجراتها المفككة بفعل قوة الرياح"؛ مما يتطلب ـحسبهاـ "تدخل وزارة التعليم بشكل مستعجل لتوفير حجرات دراسية قبل يوم الأربعاء 13 نونبر، تاريخ انتهاء العطلة الدراسية التي تزامنت كذلك مع عيد المولد النبوي".

 

ووفق ذات المصادر فإقليم تارودانت "يعتبر من أكبر المناطق على مستوى جهة درعة تافيلالت من حيث العدد الكبير للحجرات الدراسية المفككة المنتشرة بتراب المنطقة، والتي مازالت تنتظر التجديد والبناء بالشكل الطي يقاوم العواصف الرعدية والرياح، بحيث تأكد للجريدة بأن "ما يقارب 1200 مؤسسة/ فرعية تعليمية، وخصوصا بالمناطق الجبلية مازالت على شاكلة الحجرات الدراسية بالبناء المفكك الذي تجاوزه الزمن التنموي بالمغرب".

 

وفي سياق متصل تخوفت مصادر جريدة "أنفاس بريس" من وقوع "حوادث مماثلة، إذا قدر الله هبوب رياح قوية فقد تتسبب في تسوية كل البنايات المفككة على اعتبار أن الفترة شتوية وستعرف عواصف رعدية ورياح قوية مرتقبة".

 

ـ سؤال موجه لرئيس جهة درعة تافيلالت: لماذا تم تجميد أكثر من 80 مليار من أموال الشعب، ولم يتم استثمارها في مثل هذه البنيات الاستقبالية، في الوقت الذي مازالت عدة مناطق جبلية بإقليم تارودانت تفتقد لحجرات دراسية تقي التلاميذ من حوادث مماثلة؟ وهل المسألة التعليمية تعتبر ثانوية بالنسبة لرئيس الجهة الذي جمد المشاريع التنموية ويعلم جيدا أن هناك 1200 من البنايات المفككة تشكل خطرا على أرواح أبناء المناطق الجبلية المهددة بالعواصف في فصل الشتاء؟؟