الخميس 28 مارس 2024
مجتمع

مجلس الكارة ينهج سياسة تجويع أبناء وبنات دار الطالب والفتاة

مجلس الكارة ينهج سياسة تجويع أبناء وبنات دار الطالب والفتاة بوزيان رئيس بلدية الكارة ومشهد من المدينة

كانت ساكنة الكارة تمني النفس بأن التغيير الذي طال بلدية الكارة سيحقق أمالها، ويرفع عنها حيف تجربة سابقة كرست هيمنة أوقفت كل سبل التنمية بالمنطقة وبكل القطاعات. لكن المجلس الحالي سار وفق المثل المغربي الشائع "ما تبدل صاحبك غير بما أكرف". إذ اتضح ذلك جليا من خلال اللمسات الأولى للمجلس الحالي منذ انتخابه، على أنه يسير في اتجاه غير صائب، ولن يحقق ما تصبو إليه مدينة الكارة.

 

وأولى القرارات التي خلفت ردود فعل قوية بوسط المجتمع المدني على وجه الخصوص، تقزيم الدعم المادي للجمعيات وبشكل مهول، خاصة وأن هناك جمعيات معروفة بنشاطها المتميز والبناء على امتداد السنة.

 

ومن القرارات الذي التي أغضبت، أيضا، شريحة عريضة من ساكنة الكارة ومحيطها، النقص المبالغ فيه للدعم المخصص لخيرية الكارة التي تحتضن 127 شابا وشابة (دار الطالب والفتاة)، والذين لهم حالات اجتماعية صعبة، حيث تبقى هذه المؤسسة الاجتماعية والتربوية هي ملاذهم الوحيد للتغلب على ظروفهم الاجتماعية القاهرة، وغايتهم الأولي تكمن في استكمال دراستهم بكل الأسلاك التعليمية.

 

وعوض أن يسعى المجلس الجماعي للكارة إلى دعم هذه الفئة، فإنه عمل على تجويعهم، بالنقص من قيمة الدعم بأكثر من 40 بالمائة.

 

فيا ترى ما هو الهدف من وراء هذا القرار الذي أجمع الكل أنه متسرع ويفتقر للحس الإحساني الذي يخدم  شباب وجدوا أنفسهم في أوضاع اجتماعية تستحق الدعم بدلا من القهر؟