السبت 20 إبريل 2024
رياضة

جمع عام الوداد: هل سيحدد البرلمان الأحمر المسؤول الأول عن مهزلة رادس؟

جمع عام الوداد: هل سيحدد البرلمان الأحمر المسؤول الأول عن مهزلة رادس؟ من مهزلة ملعب رادس التونسي (أرشيف)

ستكون مهزلة ملعب رادس التونسي، ضمن الملفات التي ستناقش داخل الجمع العام لنادي الوداد الرياضي، مساء يوم الأحد 10 دجنبر 2019. والأكيد أن نفس الطروحات التي سمعناها ستتكرر في غياب تحاليل موضوعي للأحداث للوقوف على المسؤول الذي وضع وداد الأمة في موقف لا يحسد عليه.

 

بداية لابد من الإشارة إلى اعتذار فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والنائب الأول للأحمد أحمد، رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، عن حضور مباراة الإياب  بين الترجي التونسي والوداد الرياضي، برسم إياب دوري عصبة الأبطال الإفريقية.

 

وتم الترويج أن "الحالة الصحية للقجع، وبعض الالتزامات المهنية هي التي حالت  دون سفره إلى تونس، لحضور النهائي التاريخي، بعدما عاد في حالة نفسية سيئة من مصر، حيث ساند فريقه نهضة بركان في المباراة النهائية أمام الزمالك المصري."

 

وستؤكد الأحداث أن فوزي لقجع كان يطبخ على نار هادئة أكلة مسمومة لخصومه داخل الكاف، دون أن يدري أن الوداد  ممثل المغرب هو من سيسقط ضحية السم.

 

ويتذكر في سياق التحليل أن فوزي لقطع قال أكثر من مرة، وبشكل واضح: "هناك أخطبوط فساد داخل الكاف، يعرفونني وأنا أعرفهم". لذا فإن الحرب بين لقجع ومن نعتهم بأخطبوط الفساد كانت قائمة في السر والعلن.

 

وفي توالي نجاحات رئيس الجامعة المغربية، أصبحت صورة المغرب داخل الكاف مرتبطة برجل أثبت قدرته على رفع التحديات هو فوزي لقجع. لذا كان مخطط بقايا الفساد داخل الجهاز هو لي ذراع لقجع، وبالتالي ضرب كرة القدم المغربية في الصميم. فكانت البداية من مباراة نهضة بركان والرجاء الرياضي بتعيين حكم كاميروني عمل كل شيء من أجل فوز فريق الرئيس لقجع حتى يبدو هذا الأخير للمغاربة أولا أنه "رأس الفساد".

 

لكن للأسف في ظل نشوة الفوز، لا أحد انتبه في الوقت المناسب أن مخطط الدمار قد انطلق، حيث تم طحن حسنية أكادير في لقاء الزمالك ثم الوداد بالرباط في مباراة ذهاب النهائي. لكن سوء الختام كان في المباراة التي تفرج على هزالتها و شوهتها العالم أجمع. الكاف المسؤول والشريك الرئيس في تنظيم المباراة، بدا وكانه فقط ضيفا مدعوا للمباراة، وهي الصورة التي سوق للرأي العام.

 

فالجميع يعرف حكاية الفار، وكيف تم تدليسها بتنسيق مع حكام الكاف ولا مبرر لأن يحملوا المسؤولية لفريق الترجي.. كان عليهم قول الحقيقة في أوانها.. لقد كان على مسؤولي الكاف أن يتحملوا مسؤوليتهم، ويعلنوا بشكل شفاف أن مسؤولي الترجي عجزوا عن توفير الحكم المساعد لا أن يكونوا شركاء في جريمة. والمؤكد أن لقجع أراد أن يرد الصاعة صاعين لمفسدي الحفل، وبدا له أن الفرصة مواتية لاجتثاث ما تبقى من رجال حياتو، وهو ما دفعه إلى الإصرار باتفاق مع رئيس الوداد على عدم الاستمرار في المباراة إلا بوجود الفار والعودة إلى الهدف المشروع والمرفوض.

 

وكان لقجع والناصيري يعلمان أنهما يطلبان شيئا هو أصلا غير موجود. بل إن لقجع أمسك بخيط اللعبة وأقسم بألا يتركه لأحد. فقد استقبل وفد الوداد ونصب نفسه المدافع الأول عن مصالح الفريق المغربي في اجتماع باريس. لكن يبدو أن المعركة ضد الفساد داخل الكاف مازالت طويلة، بدليل أن الأحكام الصادرة تبرئ من أفسد الحفل من تعيين الحكام إلى التستر على غياب الفار وأرجع الأحداث إلى دواع أمنية وتم الحكم باسترجاع الكأس والميداليات وإعادة المباراة في ملعب محايد.

 

هكذا تحول الاتحاد الأفريقي من متهم وشريك في الجريمة إلى قاض لن يستطيع إدانة نفسه، فبحث عن مخرج توافقي أعاد المباراة الى نقطة الصفر.

 

بقية الحكاية داخل المحكمة الرياضية TAS يعرفها وكيف انتهت بهزيمة الوداد بسبب سيناريو حبكه فوزي لقجع لضرب رؤوس الفساد، ونفذه بسذاجة  سعيد الناصيري ودافع عنه بحكم "تمغربيت" عدد كبير من المغاربة..

 

المعطيات اليوم واضحة أمام برلمان وداد الأمة إلا لمن يصر على غمامة على عينيه..

 

الوداد بتاريخه ورجالاته أدى ثمن حسابات لقجع وتواطؤ الكاف ومكر التوانسة في شخص فريق الترجي.