الخميس 25 إبريل 2024
رياضة

سميرة بختي: الوزير عبيابة يضع ذوي الإعاقة في خانة التهميش بإلغائه للدورة الأولى للألعاب الإفريقية

سميرة بختي: الوزير عبيابة يضع ذوي الإعاقة في خانة التهميش بإلغائه للدورة الأولى للألعاب الإفريقية الوزير حسن عبيابة وسميرة بختي، رئيسة جمعية رياضية لذوي الاحتياجات الخاصة

نزل خبر قرار إلغاء وزارة الثقافة والشباب والرياضة، لـ "دورة الألعاب الأفريقية الأولى للأشخاص في وضعية إعاقة"، كصدمة كبرى على أعضاء الجامعة الملكية لـ "الرياضة من أجل الأشخاص ذوي إعاقة"، والجمعيات النشيطة في هذا المجال الاجتماعي ومعهم عائلات الرياضيين، الذين كانوا سيشاركون في هذا الحدث القاري. وكان مُقررا تنظيمها في شهر يناير 2020. هذا وعمَّمَت جمعيات مهتمة بالقطاع، إعلانا أوضحت فيه أنها ستقوم بوقفة احتجاجية سلمية، أمام مقر الوزارة بمدينة الرباط، يوم الثلاثاء 12 نونبر 2019.

"أنفاس بريس" اتصلت بـ "سميرة بختي"، رئيسة "النادي الرياضي للودادية المغربية للأشخاص المعاقين"، وأجرت معها هذا الحوار:

 

+ كيف ترون قرار إلغاء دورة الألعاب الإفريقية للأشخاص في وضعية إعاقة من طرف الوزارة الوصية؟

- قبل ذلك يجب أن أشير أن هذه التظاهرة الرياضية الإفريقية، كانت مُقررة في فترة الوزير السابق، وكان قد أمضى على القرار منذ ثلاث سنوات، وتوالت بعد ذلك الترتيبات والإجراءات بشكل جاد لتنفيذه، وتنظيم التظاهرة بالمغرب في شهر يناير من سنة 2020؛ لكن عند تولي الوزير الحالي "حسن عبيابة" حقيبة الوزارة، أمضى قرارا بإلغاء التظاهرة.

 

+ ما هو تعليل قرار الوزير لإلغاء التظاهرة؟

- التعليل مرتبط بالميزانية، التي ستخصص لتنظيم التظاهرة.. والسبب في نظر الوزارة هو عدم توفر السيولة المالية. نحن لا نقرأ قرار الإلغاء على هذا الأساس، بل بسبب التمييز والتهميش، الذي يطال الأشخاص في وضعية إعاقة، والمثال هو أن رياضيا من هذه الفئة عندما يحصل على ميدالية مشرفة بلقاء رياضي دولي ويمثل بلده خير تمثيل، لا يستفيد من تعويضات أو مكافآت، عكس الرياضي غير الحامل للإعاقة، الذي يستفيد من امتيازات مهمة. أضف إلى ذلك أن حقنا في ملاعب القرب والفضاءات الرياضية العامة، يكون دائما في آخر لائحة اهتمامات الوزارات الوصية، أو مديري المركبات الرياضية والأندية الكبرى، كمثال ليس لنا الحق في استغلال (المركبات الرياضية للأندية الكبرى كالوداد أو الرجاء)، وهذا التمييز نسجله منذ زمن طويل قبل الوزارة الحالية وها هو يستمر بشكل مؤسف.

 

+ كيف استقبلت عائلات الفئة المستهدفة قرار الإلغاء؟

- استقبلته بحزن كبير، وباستياء، خصوصا وأن أبناءها من ذوي الاحتياجات الخاصة، يجدون فرصة ذهبية في التعبير عن ذواتهم إبراز مواهبهم في مثل هذه التظاهرات، وكل العائلات تؤكد أنها لن تسكت على مثل هذه القرارات التي تزيد من معاناة أبناءهم، إضافة إلى ما يعيشونه من مشاكل في قطاع التعليم والتوظيف وكل الحقوق المشروعة لهم.

 

+ من دعا للوقفة الاحتجاجية، وهل تمت مراسلة السلطات المعنية بخصوص هذا الأمر، وهل الجامعة دخلت على خط الوقفة؟

- الجامعة اكتفت ببيان استنكاري نشرته في صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي، والدعوة للوقفة الاحتجاجية جاءت كفكرة من جمعيات نشيطة في القطاع، منها الرياضية والحقوقية، ومازلنا في مرحلة تقديم مذكرة للوزير لوضعه أمام واقع امتعاضنا من قراره، وبعدها سنتكلف بالإجراءات المتعين الالتزام بها في مثل هذه الخطوات الاحتجاجية المشروعة دستوريا.. ورسالتي هو أننا نطالب بحق وليس امتيازا، وأن يأخذ المسؤولون بعين الاعتبار، إنجازات الأبطال المنتمين لهذه الفئة، وأن تتساوى في حقوقها مع باقي مكونات المجتمع، لأنها جزء لا يتجزأ منه، فهي تضم مواطنين يشرفون بلدهم في ملتقيات إقليمية ودولية، وكمثال: عز الدين نويري ونجاة الكرعة وعبد النور ورضوان ياسيف وعبد الله الزين واللائحة طويلة.