.gif)
لبنى اطريشة المديرة العامة لمكتب التكوين المهني تسارع الإدارة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، الزمن ويربط خبرائها ومهندسوها الليل بالنهار، من اجل إخراج مشروع إنجاز 12 مدينة للمهن والكفاءات في مختلف جهات المملكة، إذ ترابط خلية من خيرة مهندسي المكتب في الإدارة العامة، بتنسيق مباشر مع المديرة العامة للمكتب من أجل اعداد تصاميم البناء لنموذج الأول من هذه المدن الذي سينجز في مدينة أكادير على مساحة تفوق 8 هكتار وبضبط بجماعة الدراركة شرق أكادير. لاسيما ان خارطة الطريق التي تم استعراضها امام الملك في شهر ابريل 2019، تتوقع إطلاق بناء هذه المدن في يناير 2020، حتى يتم الافتتاح التدريجي لهذه الهياكل بداية من موسم 2021 ليستمر خلال الموسم الموالي. وتتطلب هذه المدن، التي تتوفر على مجلس إدارة ثلاثي الأطراف، يشرك المهنيين والجهة والدولة، استثمارا بقيمة 3,6 مليار درهم.
مصادر من داخل مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، اكدت لـ "أنفاس بريس" أن لبنى طريشة، المديرة العامة للمكتب، تسهر بصفة شخصية على إنجاز هذا المشروع رغم الإكراهات الكثيرة المرتبط به وهاجس ضيق الوقت والتعقيدات المرتبطة بالمساطر الإدارية والتقنية التي تستوجبها مثل هذه المشاريع، والمرتبطة كذلك باقتناء الوعاء العقاري وإنجاز الدراسات التقنية والمعمارية وكذا الدراسات المتعلقة بهندسة التكوين، لاسيما ان هذه المدن الجديدة ، ستضم قطاعات وتكوينات مختلفة تستجيب لخصوصيات وإمكانات الجهة المتواجدة بها، والتي تهم المهن المرتبطة بمجالات الأنشطة الداعمة للمنظومة البيئية الاقتصادية التي سيتم إنشاؤها، وكذا مهن المستقبل في المجال الرقمي وترحيل الخدمات.
ومن المنتظر أن يتخرج من هذه المراكز الجديدة للتكوين المهني، 40 الف متخرج في مختلف التخصصات، الأمر الذي سيتطلب تجهيز هذ المدن ببنيات خاصة مثل وحدات الإنتاج البيداغوجية ومراكز المحاكاة، والفضاءات التكنولوجية، من أجل توفير، بعين المكان، الفضاء المهني التقني والتكنولوجي الضروري لاكتساب المهارات والكفايات اللازمة للممارسة الفعلية للمهن، والمكتبات الوسائطية، والداخليات والملاعب الرياضية.
