الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

أبو زيد يشرح حيثيات قرار رفاق الزايدي الإنضمام إلى الإتحاد الوطني للقوات الشعبية

أبو زيد يشرح حيثيات قرار رفاق الزايدي الإنضمام إلى الإتحاد الوطني للقوات الشعبية مسعود أبو زيد
يتطرق مسعود أبو زيد، القيادي في حزب البديل التقدمي سابقا لقرار الحزب الإلتحاق بحزب الإتحاد الوطني للقوات الشعبية، مشيرا بأن هذا القرار تم التحضير له في عهد المرحوم أحمد الزايدي الذي أشرف رفقة أعضاء آخرين على وضع لمساته الأخيرة رفقة قيادة الإتحاد الوطني للقوات الشعبية، مضيفا بأن قرار الإلتحاق بحزب الإتحاد الوطني للقوات الشعبية لم يكن قرارا خاطئا، علما أن الأمر يتعلق بأصل الفكرة الإتحادية.
 
أعلنتم مؤخرا الإلتحاق بحزب الإتحاد الوطني للقوات الشعبية بعد قراركم حل اللجنة التحضيرية لحزب البديل التقدمي، فهل ناقشتم مع مسؤولي هذا المرجعية الفكرية والتصور السياسي الجديد للحزب أم أن الأمر متروك للمؤتمر المقبل ؟
لقد اتضح لنا أن هناك إصرار من وزارة الداخلية من أجل الحيلولة دون تأسيس حزب البديل التقدمي، وهو ما جعلنا نتوقف من أجل لحظة تأمل، وطرحنا سؤال على نعيد الكرة من جديد، ونحن نتوفر والحمد لله على الموارد البشرية الكافية والإرادة الفولاذية لتحقيق ذلك، علما أن المرحوم أحمد الزايدي أشرف على آخر ترتيبات انضمام حزب البديل إلى الإتحاد الوطني للقوات الشعبية رفقة مجموعة من الأسماء، وتقدم بشكل كبير في النقاش مع الإتحاد الوطني للقوات الشعبية، كما تم التطرق إلى تصور المؤتمر.. لكن موته المفاجئ تسبب في خلط الأوراق،  وأمام " البلوكاج التعسفي " لوزارة الداخلية، طرح سؤال ما العمل، فهناك من ذهب إلى إمكانية الإلتحاق بفيدرالية اليسار الديمقراطي، وبين من كان له رأي آخر، وقد تزامن ذلك مع مبادرة الإخوان في الإتحاد الوطني للقوات الشعبية، الذين اتصلوا بنا، كما أبدوا استعدادهم لتحيين القانون الأساسي والقانون الداخلي للحزب، علما أنه لم يعقد مؤتمره منذ مدة..
وهل سجلت التحاقات أخرى بالإتحاد الوطني للقوات الشعبية، إلى جانب رفاق المرحوم الزايدي، وخصوصا منهم الغاضبين من طريقة تدبير شؤون الإتحاد  الإشتراكي للقوات الشعبية في المرحلة الحالية ؟
كما تعلم ففيما يتعلق بالغاضبين من تدبير شؤون الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، فهناك من حسم بشكل نهائي بشأن مسألة الإنتماء للإتحاد الوطني للقوات الشعبية، وبين من اعتبر الأمر مجرد مقامرة، وهناك من فضل التريث إلى غاية اتضاح الرؤية بشأن هذه التجربة، وهذا أمر ليس بجديد، فعند تأسيس الإتحاد الوطني للقوات الشعبية عام 1959 كان بعض القياديين غير متحمسين بشأن الإنفصال عن حزب الإستقلال، ولكن لما أصبح قائم الذات التحقوا به، وأصبحوا قياديين به.
ولكن بعض المراقبين يرون أن خطوتكم القاضية بالإلتحاق بالإتحاد الوطني للقوات الشعبية غير محسوبة بالنظر لحالة الجمود التي طبعت حياة هذا الحزب الذي ظل غائبا في المؤسسات وفي المحطات الإنتخابية وفي مختلف وسائل الإعلام طوال هذه المدة، مارأيك ؟ 
حتى ولو سلمنا بحالة الجمود التي ذكرت، فالجمود ليس قرارا محتوما، ومن الممكن أن يتبدد هذا الجمود، عبر ضخ دماء جديدة، واذا توفرت إرادة جديدة، ونحن لا نعتبر أنفسنا قد أخطأنا بقرارنا الإلتحاق بحزب الإتحاد الوطني للقوات الشعبية، فهذا هو أصل الفكرة الإتحادية، ونحن لم نحد لحد الآن عن الفكرة الإتحادية. ثانيا، نحن نعتبر أن الإتحاد الوطني للقوات الشعبية لم يتورط في مسؤوليات حكومية، أو في مسؤوليات أخرى، ونحن نعتبر هذا المعطى نقطة ضوء، ويمكن القول أن الإتحاد الوطني للقوات الشعبية حافظ على صورته التي ظهر بها منذ التأسيس إلى حدود الآن، عكس من شاركوا في المهازل..
وكيف ستدبرون علاقتكم بنقابة الإتحاد المغربي للشغل، علما أن هذه النقابة كانت المحتضن الأساسي للحزب في عهد المرحوم المحجوب بنصديق ؟ 
نحن نعتبر أن ارتباط النقابات بالأحزاب هو الذي أدى إلى تشتيت النقابات، ، ولست بحاجة إلى إعطاء أمثلة على ذلك، فعند حدوث أي خلاف بين النقابي والحزبي تظهر نقابة جديدة، ونحن نرفض الربط بين الإنتماء الحزبي والإنتماء النقابي، لذلك نحن نعتبر أن العامل أو الأجير رغم عضويته داخل الحزب، فمن حقه أن يختار النقابة التي تنسجم مع قناعاته الحزبية، وإن كنا لن نقبل بإلتحاق مناضل له قناعات تقدمية بنقابة صفراء.
وماهي أبرز الهياكل التي شكلتم لحد الآن داخل الإتحاد الوطني للقوات الشعبية ؟
لقد تم تشكيل اللجان المختصة، على أساس أن تتكلف الهيئة المكلفة بالتنظيم والقوانين بتسطير برنامجها، بالإضافة إلى تشكيل هياكل جهوية وإقليمية ومحلية، وهذا أمر وارد، فلا يمكن أن نعقد المؤتمر دون وجود هذه الهياكل، ونحن كبديل تقدمي سابقا، متواجدون في جميع التراب الوطني.
وهل ستعملون على استمالة الغاضبين من داخل الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية ؟
الباب يبقى مفتوح من الآن، ونحن نتمنى أن يخرج المؤتمر المقبل للحزب بمواقف واضحة في ما يتعلق بالتقدمية والديمقراطية، وبتصور واضح للمشروع المجتمعي لا يراهن فقط على الإتحاديين الغاضبين، بل أيضا على عموم الشباب والأشخاص الذين لم يسبق لهم المشاركة في العمل الحزبي، فلا يمكننا دائما المراهنة على بناء جديد بما هو قديم، وهدفنا هو أن يتجدد الإتحاد الوطني للقوات الشعبية، عبر ضخ دماء جديدة، من مثقفين، وشباب، وفعاليات مجتمعية..
وماذا عن المحطات المقبلة للحزب، اذا استحضرنا أن الإتحاد الوطني للقوات الشعبية، ظل دائما يقاطع الإنتخابات ويرفض المشاركة في الحكومة ؟
هذا الأمر متروك للنقاش الذي سيدور في المؤتمر، وكما هو معلوم فإن الأجهزة التقريرية هي التي تقرر بشأن المحطات الحاسمة، وضمنها المشاركة في الإنتخابات، بعد أن يعبر المؤتمر عن رأيه بشأن الدستور والقضايا الدستورية ومسألة الديمقراطية، وأعتقد أن موضوع المشاركة من عدم المشاركة في الإنتخابات يطرح في حينه، وليس الآن.