الأربعاء 8 مايو 2024
مجتمع

لمة قدماء الشبيبة الاتحادية ترفع راية التبرع بالدم بمراكش

لمة قدماء الشبيبة الاتحادية ترفع راية التبرع بالدم بمراكش جواد حمضي ومصطفى الشفك وثوريا الجباري أثناء تبرعهما بالدم

ما هي الإكراهات التي تكبل الأحزاب السياسية والمنظمات النقابية وجمعيات المجتمع المدني فلا تجعل من المهرجانات العمومية التي تنظمها، وكذا اجتماعات مجالسها الوطنية التي يقدر عدد عضواتها وأعضائها بالمئات، فرصا تحفز فيها الحضور على التبرع بالدم لإنقاذ أرواح الآلاف من الأشخاص الذين هم/ن في حاجة ماسة لحقنة دم؟ وإذا كانت التنظيمات الوطنية المذكورة ترفع شعار التربية على المواطنة، والارتقاء بها، والعمل على ترسيخها، واعتبارها ذلك صمام أمان يحمي بلادنا، فلماذا لا تتفاعل عمليا مع نداءات مراكز تحاقن الدم التي تعاني خصاصا مهولا في هذه المادة الحيوية؟ أم أن عملية التبرع لا موقع لها بالمساحة الرحبة لقيم المواطنة؟

 

ما كنا نتعرض لهذا الموضوع لولا ما أبدعه في هذا المجال قدماء الشبيبة الاتحادية الذين كانوا على موعد يوم 26 أكتوبر 2019، بمدينة مراكش، بمناسبة تنظيمهم/ن النسخة الثالثة "اللمة الانسانية".

 

فقد أكدت مصادر، من قلب لقاء قدماء الشبيبة الاتحادية، لـ "أنفاس بريس"، بأن برنامج "اللمة الإنسانية"، تضمن تنظيم عملية التبرع بالدم، بعد أن كان فريق تحضير الحدث الإنساني المذكور قد وضع كل الترتيبات الإدارية مع مركز تحاقن الدم بمراكش.

 

وأضافت المصادر بأن عملية التبرع بالدم تمت بمركز الاصطياف الجمارك، حيث نظمت فقرات اللمة الثالثة، وأنجزها طاقم صحي تابع لمركز تحاقن الدم، تحت إشراف الدكتورة شريفة جودار، من قدماء الشبيبة الاتحادية .

 

المعطيات المتوفرة للجريدة تفيد بأن المبادرة عرفت إقبالا واسعا من المشاركات والمشاركين في اللمة الإنسانية الثالثة، وأنها ستصبح تقليدا يعمل به في مختلف اللمات الإنسانية الوطنية والجهوية التي يعتزم هؤلاء تنظيمها مستقبلا .

 

يذكر بأن اللمة الإنسانية الثالثة لقدماء الشبيبة الاتحادية، المنظمة بمدينة مراكش، عرفت مشاركة أزيد من 260 مشاركا ومشاركة سبق ومروا بصفوف المنظمة الشبابية المذكورة، خلال العقود الثلاثة السابقة للقرن الحالي.

 

وضمانا لاستقلالية هذا اللقاء الإنساني فإن تمويله مصدره الوحيد هو واجب الاشتراك الذي يؤديه كل مشارك ومشاركة، يحدده فريق التحضير بالمدينة المستضيفة، كما أن برنامج اللمة الإنسانية لا يتعدى تقديم فقرات فنية متنوعة مع تنظيم حفل عشاء جماعي.

 

ويعتبر هذا اللقاء فرصة استثنائية ينتصر فيها قدماء مدرسة الشبيبة الاتحادية للقيم الإنسانية التي تشربوها ذات زمان تحت سقف منظمة شبابية، قبل أن تتفرق بهم/ن السبل لهذا السبب أو ذاك، لكنهم/ن تعاهدوا ألا ينبشوا نهائيا في هذه الأسباب.